للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّحْوِيّ نزيل بلنسية قَالَ ابْن بشكوال كَانَ عَالما باللغاتٍ والآداب مبتحراً فيهمَا يجْتَمع النَّاس إِلَيْهِ ويقرؤون عَلَيْهِ وَكَانَ حسن التَّعْلِيم

صنف كتبا حسانا مِنْهَا كتاب الاقتضاب فِي شرح أدب الْكتاب والتنبيه على الْأَسْبَاب الْمُوجبَة للِاخْتِلَاف بَين الْأمة وَكتاب شرح الوطأ وَشرح ديوَان المتنبي وَشرح سقط الزند والخلل فِي أغاليط الْجمل وَالْحلَل فِي شرح أَبْيَات الْجمل وَكتاب فِي الحرفة الْخَمْسَة وَهِي السِّين وَالصَّاد وَالضَّاد والظاء والذال والمثلث فِي مجلدين ومشائل منثورة عَرَبِيَّة ولد سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي فِي نصف شهر رَجَب سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَمن شعره من الطَّوِيل

(ترى ليلنا شابت نواصية كبرة ... كَمَا شبت أم الجو روض بهار)

(كَأَن اللَّيَالِي السَّبع فِي الجو جمعت ... وَلَا فصل فِيمَا بَينهَا بنهار)

وَمِنْه من الطَّوِيل

(أَخُو الْعلم حيٌّ خَالِد بعد مَوته ... وأوصاله تَحت التُّرَاب رَمِيم)

(وَذُو الْجَهْل ميتٌ وَهُوَ ماشٍ على الثرى ... يظنّ من الْأَحْيَاء وَهُوَ عديم)

وَمِنْه يمدح المستعين بن هود من الطَّوِيل

(هم سلبوني حسن صبري إِذْ بانوا ... بأقمار أطوافٍ مطالعها البان)

(لَئِن غادروني باللوى إِن مهجتي ... مسايرةٌ أضعانهم حَيْثُمَا بانوا)

(سقِِي عَهدهم بالخيف عهد غمائمٍ ... ينازعها مزنٌ من الدمع هتان)

(أأحبابنا هَل ذَلِك الْعَهْد راجعٌ ... وَهل لي عَنْكُم آخر الدَّهْر سلوان)

(ولي مقلة عبرى وَبَين جوانحي ... فؤاد إِلَى لقياكم الدَّهْر حنان)

(تنكرت الدُّنْيَا لنا بعد بعدكم ... وحلت بِنَا من معضل الْخطب ألوان)

)

من مديحها من الطَّوِيل

(رحلنا سوام الْحَمد عَنْهَا لغَيْرهَا ... وَلَا ماءها صدى وَلَا النبت سَعْدَان)

(إِلَى ملك حاباه بالْحسنِ يُوسُف ... وشاد لَهُ الْمجد الرفيع سُلَيْمَان)

(من النَّفر الشم الَّذين أكفهم ... غيوثٌ وَلَكِن الخواطر نيران)

<<  <  ج: ص:  >  >>