بالرواية وَسمع من الشَّيْخ شمس الدّين الذَّهَبِيّ ولد سنة نَيف وَتِسْعين وسِتمِائَة وولاه السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون الْقَضَاء بالديار المصرية سنة ثمانٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة لما عزل الْقُضَاة بِمصْر فَكَانَ القَاضِي موفق الدّين عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ
ابْن الواني عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الإِمَام الْفَقِيه الْمُحدث الْفَاضِل شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد الواني الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ حفيد الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُؤَذّن وَقد تقدم ذكر آبَائِهِ ولد فِي شهر ربيع الآخر سنة سِتّ عشرَة وَسَبْعمائة وسَمعه وَالِده الشَّيْخ أَمِين الدّين من أبي بكر بن عبد الدَّائِم والمطعم حضوراً وَمن ابْن سعد والبهاء ابْن عَسَاكِر وبالقدس من بنت شكر وبمصر وقوص والحرمين وحماة وحلب وَطلب هُوَ بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وَهُوَ فصيح الْأَدَاء جيد الْقِرَاءَة حاد الذِّهْن فِيهِ ورعٌ قرأعلى الشَّيْخ شمس الدّين الذَّهَبِيّ وَغَيره وَعمل أَرْبَعِينَ بلدية وَغير ذَلِك وكتبت لَهُ ورقة شَهَادَة باستحقاقه لما يَتَوَلَّاهُ من وظائف الْعلم وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي آخر جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بالطاعون فِي دمشق
الحمداني الخوافي)
عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الحمداني من أهل خواف ناحيةٍ من نواحي نيسابور كَانَ أديباً فَاضلا شَاعِرًا رِوَايَة للْأَخْبَار والأشعار قدم بَغْدَاد وَأقَام بهَا مُدَّة يقتبس من فضلائها وروى بهَا الْأَشْعَار وَكتب عَنهُ فَارس الذهلي وَمن شعره من الْكَامِل
(لله سَاحر ناظريه إِذا انتضى ... من جفْنه حد الحسام الباتر)
نجم الدّين الإصبهاني عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الإِمَام الْقدْوَة شيخ الْحرم نجم الدّين الإصبهاني الشَّافِعِي المجاور ولد سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسَبْعمائة وَصَحب أَبَا الْعَبَّاس المرسي تلميذ الشاذلي وتفقه وبرع فِي الْأُصُول وَدخل فِي طَرِيق الْحبّ صُحْبَة الشَّيْخ عماد الدّين الْحزَامِي وَكَانَ شَيخا مهيباً منقبضاً