للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(قل لمن لم تَرَ عين ... نَا من رَآهُ مثله)

)

(وَمن كَأَن من رآ ... هـ قد رأى من قبله)

(الْعلم ينْهَى أَهله ... أَن يمنعوه أَهله)

(لَعَلَّه يبذله ... لأَهله لَعَلَّه)

وَتُوفِّي مُحَمَّد بن الْحسن هُوَ وَالْكسَائِيّ فِي يَوْم وَاحِد سنة تسع وَثَمَانِينَ وماية ومولده سنة خمس وثلثين وَقيل اثْنَتَيْنِ وثلثين وماية وَهُوَ ابْن خَالَة الْفراء النَّحْوِيّ وَكَانَ أَبوهُ جنديا مُوسِرًا قَالَ ترك أبي ثلثين ألف دِرْهَم فأنفقت خَمْسَة عشر ألفا على النَّحْو وَالشعر وَخَمْسَة عشر ألفا على الْفِقْه والْحَدِيث كَانَ أَبُو حنيفَة يتَكَلَّم فِي مَسْأَلَة الصَّبِي إِذا صلى الْعشَاء الْآخِرَة ثمَّ بلغ قبل طُلُوع الْفجْر وَمُحَمّد قايم فِي الْحلقَة وَهُوَ صبي فَقَالَ أَبُو حنيفَة تجب عَلَيْهِ الْإِعَادَة لبَقَاء الْوَقْت فِي حَقه فَمضى مُحَمَّد واغتسل وَعَاد فَوقف مَكَانَهُ فادناه أَبُو حنيفَة وَقَالَ الزمنا فيوشك أَن يكون لَك شَأْن فَلَزِمَهُ وَأول قدومه الْعرَاق اجْتمع النَّاس عَلَيْهِ يسمعُونَ كَلَامه ويستفتونه فَرفع خَبره إِلَى الرشيد وَقيل لَهُ أَن مَعَه كتاب الزندقة فَبعث بِمن كبسه وَحمل مَعَه كتبه فَأمر بتفتيشها قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن فَخَشِيت على نَفسِي من كتاب الْحِيَل فَقَالَ لي الْكَاتِب مَا تَرْجَمَة هَذَا الْكتاب قلت كتاب الْخَيل فَرمى بِهِ وَلم يحملهُ قلت صحفه لِأَن كتاب الْحِيَل بِالْحَاء الْمُهْملَة الْمَكْسُورَة وَفتح الْيَاء آخر الْحُرُوف جمع حِيلَة فصحفه بِالْخَيْلِ بِفَتْح الْهَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف فخلص مِمَّا أَرَادَ بِنُقْطَة وَاحِدَة

الرُّؤَاسِي النَّحْوِيّ مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي سارة الرُّؤَاسِي أَبُو جَعْفَر سمى بذلك لِأَنَّهُ كَانَ كَبِير الرَّأْس وَكَانَ ينزل النّيل فَقيل لَهُ النيلي وَهُوَ ابْن أخي معَاذ الهراء وَهُوَ أول من وضع من الْكُوفِيّين كتابا فِي النَّحْو وَمَات فِي أَيَّام الرشيد وَهُوَ أستاذ الْكسَائي وَالْفراء وَكَانَ رجلا صَالحا وَقَالَ بعض الْخَلِيل إِلَى يطْلب كتاب فَبعثت بِهِ إِلَيْهِ فقرأه فَكل مَا فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ الْكُوفِي كَذَا فَإِنَّمَا عني بِهِ الرُّؤَاسِي هَذَا وَكتابه يُقَال لَهُ الفيصل وَقَالَ الْمبرد مَا عرف الرُّؤَاسِي بِالْبَصْرَةِ وَقد زعم بعض النَّاس أَنه صنف كتابا فِي النَّحْو فَدخل الْبَصْرَة ليعرضه على أَصْحَابنَا فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ أَو لم يَجْسُر على إِظْهَاره لما سمع كَلَامهم وَقَالَ ابْن درسْتوَيْه زعم جمَاعَة من الْبَصرِيين أَن الْكُوفِي الَّذِي يذكرهُ الْأَخْفَش فِي آخر كتاب المسايل وَيرد عَلَيْهِ هُوَ الرُّؤَاسِي وَله كتاب مَعَاني الْقُرْآن كتاب التصغير كتاب الْوَقْف والابتداء الْكَبِير الْوَقْف والابتداء الصَّغِير وَكَانَت لَهُ امْرَأَة تزَوجهَا بِالْكُوفَةِ فِي أهل النّيل وشرطت عَلَيْهِ أَنَّهَا تلم بِأَهْلِهَا فِي كل مُدَّة فَكَانَت)

لَا تقيم عِنْده إِلَّا الْقَلِيل ثمَّ يحْتَاج إِلَى إخْرَاجهَا وردهَا فمل ذَلِك مِنْهَا وفارقها وَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>