الْجَوْهَرِي وَابْن النقور أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفضل بن الْجراح الْكَاتِب قَالَ الشَّيْخ أثير الدّين وَأَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ العثماني قِرَاءَة مني عَلَيْهِ أَنا الْأَمِير المكرم بن الْأَمِير أَحْمد اسمعيل عرف بِابْن اللمفى أَنا أَبُو العباسي أَحْمد بن الحطئة أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مَنْصُور الْحَضْرَمِيّ أَنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن سعيد بن نَفِيس الطرابلسي أَنا أَبُو أُسَامَة جُنَادَة بن مُحَمَّد بن جُنَادَة اللّغَوِيّ قَالُوا أعنى جخجها وَابْن الْجراح وجنادة أَنا أَبُو بكر بن دُرَيْد بهَا
الْحَاتِمِي مُحَمَّد بن الْحسن بن المظفر الْكَاتِب اللّغَوِيّ أَبُو عَليّ الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بالحاتمي أحد الْأَعْلَام الْمَشَاهِير المبطقين المكثرين أَخذ الْأَدَب عَن أبي عمر الزَّاهِد غُلَام ثَعْلَب وروى عَنهُ أَخْبَارًا وأملاها فِي مجَالِس الْأَدَب وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من النبلاء مِنْهُم القَاضِي أَبُو الْقسم التنوخي وَغَيره وَله الرسَالَة الحاتمية الَّتِي شرح فِيهَا مَا دَار بَينه وَبَين المتنبي لما قدم إِلَى بَغْدَاد وَهِي مُجَلد دلّ فِيهَا على وفور فَضله واطلاعه واظهر فِيهَا سرقات المتنبي وَله رِسَالَة الآدهم أَتَى فِيهَا بأدب جم وَله الحاتمية الَّتِي طابق فِيهَا كَلَام ارسطو وَكَلَام المتنبي وَله رِسَالَة سَمَّاهَا تقريع الهلباجة فِي معرفَة الشّعْر وَالشعرَاء أَتَى فِيهَا بِعلم جم فِي الْأَدَب وَمَعْرِفَة الشّعْر والنقد وَله حلية المحاضرة يدْخل فِي مجلدين تَأَخّر عَن مجْلِس أبي عمر الزَّاهِد شَيْخه فَسَأَلَ عَنهُ فَقيل لَهُ مَرِيض فَجَاءَهُ يعودهُ فَوَجَدَهُ قد خرج إِلَى الْحمام فَكتب على بَابه باسفيذاج
وَنسب بالحاتمي إِلَى بعض أجداده وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثلث ماية
ابْن فورك مُحَمَّد بن الْحسن بن فورك بِالْفَاءِ المضمومة وَالْوَاو الساكنة وَالرَّاء الْمَفْتُوحَة وَالْكَاف أَبُو بكر الْأَصْبَهَانِيّ الْمُتَكَلّم سمع مُسْند الطَّيَالِسِيّ من عبد الله بن جَعْفَر لأصبهاني وَله تصانيف جمة فِي الْكَلَام كَانَ رجلا صَالحا بلغت مصنفاته قَرِيبا من ماية ودعى إِلَى غرنة وَجَرت لَهُ مناظرات وَكَانَ شَدِيد الرَّد على ابْن كرام ثمَّ عَاد إِلَى نيسابور فَسَموهُ فِي الطَّرِيق ومشهده بِالْحيرَةِ ظَاهر يزار ويستجاب الدُّعَاء عِنْده قَالَ أَبُو الْقسم الْقشيرِي سَمِعت أَبَا على الدقاق يَقُول دخلت على أبي بكر ابْن فورك رَحمَه الله عايدا فَلَمَّا رَآنِي دَمَعَتْ عَيناهُ فَقلت لَهُ أَن الله تَعَالَى يعافيك ويشفيك فَقَالَ لي أَترَانِي خايفا من الْمَوْت أَنما أَخَاف مِمَّا وَرَاء الْمَوْت وَلما)
استوطن نيسابور بنى بهَا لَهُ مدرسة وَدَار واحيي الله تَعَالَى بِهِ أنواعا من الْعُلُوم وَظَهَرت بركاته على الْفُقَهَاء بهَا وَكَانَت وَفَاته سنة سِتّ وَأَرْبع ماية