مَا أَنا إِلَّا أشعبوأطمعفيما عدامما إِلَيْهِ سلم وَهِي تِسْعَة وَعِشْرُونَ بَيْتا وَمن شعره الرجز
(مَا لَك وَالْوَرق على أوراقها ... تعجم مَا يعرب عَن أشواقها)
(دعها وَمَا هيجها فَإِنَّهَا ... أَو ألف تفرق من فراقها)
(وَإِنَّمَا يريب ذَا الوجد بهَا ... ملبسها الْحلِيّ فِي أطواقها)
(أفدي الأولى فَارَقْتهمْ فمهجتي ... لَا تطمع الأساة فِي إفراقها)
(سروا بدوراً فِي دجى غدائر ... أعاذها الرَّحْمَن من مخلوقها)
(غواراباً أفلاكها غوارب ... تزري بضوء الشَّمْس فِي إشراقها)
(تساق لبين المشت عيسها ... وأنفس العشاق فِي سياقها)
(فكم حَشا نطوي على حريقه ... وأدمع تنشر من آماقها)
وَمِنْه الْخَفِيف)
(هز لدنا من قده سمهريا ... وَمن اللحظ صَارِمًا مشرفيا)
(شادن أرسل الجفون سهاماً ... حِين أبدى من حاجبيه قسيا)
(من بني التّرْك مَا رنا وَرمى حب ... ة قلب إِلَّا وأصمى الرميا)
(مخطف الخصر والسهام وَلما أر ... شقّ فِي الرَّمْي راشقاً تركيا)
(فَهُوَ شاكي السِّلَاح مَا زَالَ من قت ... ل محبيه يركب المنهيا)
وأظن أَن الرشيد النابلسي كَانَ يلقب مدلويه وَفِيه يَقُول الصاحب شرف الدّين ابْن عنين السَّرِيع
(جال على حجرته مدلويه ... فويه من أَفعاله ثمَّ ويه)
(كَأَنَّهُ الرَّحبِي فِي حمقه ... فلعنة الله على وَالِديهِ)
وَفِيه يَقُول لما اعْتكف النجيب غُلَام الْكِنْدِيّ فِي جَامع دمشق وَجلسَ الرشيد فِي الْجَامِع يقْرَأ شعره الْبَسِيط
(اثْنَان فِي الْجَامِع الْمَعْمُور لَيْسَ على ... كل الْبَريَّة فِي صفعيهما حرج)
(هذاك قد أنف الْفُسَّاق مِنْهُ وَذَا ... تتلى عَلَيْهِ مساويه فيبتهج)
وَفِي الرشيد يَقُول وَقد صفح الْخَفِيف قيل لي إِن مدلويه بن بدر قَتَلُوهُ بالصفع أشنع قتل
(قلت عظمتهم الْقَضِيَّة فِي دلّ ... وخليع قد رقعوه بنعل)