للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن الظَّاهِرِيّ والدمياطي والحارثي وَشرف الدّين الْحسن بن الصَّيْرَفِي وقطب الدّين بن الْقُسْطَلَانِيّ وبهاء الدّين يُوسُف بن العجمي وَابْن الْعَطَّار وَابْن جعوان وَجَمَاعَة وَأَجَازَ للشَّيْخ شمس الدّين مروياته وَتُوفِّي فِي سادس عشر شهر ربيع الآخر من السّنة الْمَذْكُورَة وَدفن بتربته قبالة جوسق ابْن العديم عِنْد زَاوِيَة الحريري وَكَانَ يَوْمًا مشهوداً ورثاه الشُّعَرَاء مِنْهُم الْعَلامَة شهَاب الدّين مَحْمُود بقصيدتين إِحْدَاهمَا أَولهَا الوافر

(أقِم يَا ساري الْخطب الذميم ... فقد أدْركْت مجد بني العديم)

(هدمت وَكنت تقصر عَنهُ بَيْتا ... لَهُ شرف يطول على النُّجُوم)

(قصدت ذَوي الْجمال فعاجلتهم ... يداك بِحل عقدهم النظيم)

(أَتَدْرِي من أصبت وَكَيف أمست ... بك العلياء دامية الكلوم)

(وَكَيف رفعت قدر الْجَهْل لما ... خفضت مَنَارَة أَعْلَام الْعُلُوم)

(ومكنت الصغار من الْأَيَامَى ... وسلطت الشظاء على الْيَتِيم)

(وَلم تتْرك لوفد الرفد أَيدي ... شطاك سوى الْبكاء على الرسوم)

(عثرت وَقد ضللت بطود علم ... أما تمشي على السّنَن القويم)

(بِمن أودى بِصَرْف الدَّهْر قدماً ... فثار عَلَيْهِ للثأر الْقَدِيم)

(بِمن بسط الندى فَأَفَاضَ عدلا ... يكف اللَّيْث عَن ظلم الظلوم)

(صَحِيح الزّهْد غَادَرَهُ تقاه ... وَخَوف الله كالنضو السقيم)

(فكم قد بَات وَهُوَ من الْخَطَايَا ... سليم النَّفس فِي ليل السَّلِيم)

(وَكم أورى هداه المستضيء ... وَكم أروى نداه غليل هيم)

(مضى وسراح منزله الثريا ... ومورد بَيته قلب الغيوم)

)

(وودع وَالثنَاء على علاهُ ... يفوق مضاعف النبت العميم)

(وساد وَكَانَ للفضلاء مِنْهُ ... حنو المرضعات على الْيَتِيم)

(وَغَابَ فأعدم الأسماع لفظا ... أرق من المدامة للنديم)

(أمجد الدّين دَعْوَة مستنيم ... لأنواع الكآبة مستديم)

(حللت من الْجنان أجل دَار ... وقلبي حل بعْدك فِي الْجَحِيم)

(فَمَا لي غير حزني من صديق ... وَلَا غير المدامع من حميم)

(إِذا مَا شام نوء الْأنس طرفِي ... ليمطرني اهتمامي بالهموم)

(سقاك من الْجنان رحيق لطف ... يدار عَلَيْك مفضوض الختوم)

<<  <  ج: ص:  >  >>