للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَله إِذا أم الدُّرُوس مَوَاقِف ... مَشْهُودَة مَا نالهن إِمَام)

(يجلى بهَا صدأ الْقُلُوب وترتوي ... مِنْهَا الْعُقُول وتعقل الْأَحْكَام)

(ولديه فِي علم الْكَلَام جَوَاهِر ... غر يحار لحسنها النظام)

(من للزمان وَكَانَ طول حَيَاته ... ألليل يحيى وَالنَّهَار يصام)

(من للعفاة وللعناة وَهل لَهُم ... من بعد فِي ذَاك الْمقَام مقَام)

(كَانَت لَهُم مِنْهُ عواطف مُشفق ... فَمضى فهم من بعده أَيْتَام)

(إِن يخل مِنْهُم بَابه فلطالما ... عاينته وَلَهُم عَلَيْهِ زحام)

(وذوو الْحَوَائِج مَا أَتَوْهُ لحادث ... إِلَّا ونالوا عَنهُ مَا قد راموا)

(يلقاهم بشر يبشرهم بِمَا ... قصدُوا من الْحَاجَات وَهِي جسام)

(من للطريد وَهل لَهُ من بعده ... يَوْمًا من الدَّهْر الذميم ذمام)

(فجعت بِهِ الدُّنْيَا فَإِن لم تصف ... من أكدارها يَوْمًا فَلَيْسَ تلام)

(فعلام يبقي الطّرف فِيهِ بَقِيَّة ... أيروم أَن يرد الجفون مَنَام)

(أَو أَن يصون الدمع كي يطفي الجوى ... ولناره بَين الضلوع ضرام)

(أَو أَن يكون ذخيرة هَيْهَات مَا ... لملمة من بعْدهَا إيلام)

(هَذَا الَّذِي عفنا الْمضَاجِع خشيَة ... من أَن تخيله لنا الأحلام)

(فعلام نجزع للحوادث مَا اشتهت ... من بعده فلتفعل الْأَيَّام)

(بتنا نودعه وَقد جَاءَتْهُ من ... دَار السَّلَام تَحِيَّة وَسَلام)

(ونقوم إجلالاً لَدَيْهِ وَلم نخل ... أَن الْمَلَائِكَة الْكِرَام قيام)

)

(وأتته من خلع الْقبُول ملابس ... شرفت فَلَيْسَ ترى وَلَيْسَ ترام)

(فليهنه الدَّار الَّتِي لنعيمها ... فِيهَا إِذا زَالَ النَّعيم دوَام)

(دَار لَهُ فِيهَا السرُور مُحَقّق ... لَا كالحياة فَإِن تِلْكَ مَنَام)

(حييّ الحيا زَالَ الزَّمَان فَإِنَّهُ ... للأنس بل للمكرمات ختام)

(وَسَقَى العهاد عهوده فَإِذا ونى ... فالدمع إِن ضن الْغَمَام غمام)

(إِن كَانَ عاندنا الزَّمَان بفقده ... فَلهُ بِمن أبقى لنا إنعام)

(أَو غالنا فِي الشَّمْس وَهِي منيرة ... فَلَقَد سخا بالبدر وَهُوَ تَمام)

(نجم بِهِ ألف الْهدى وبنوره ... عَادَتْ وُجُوه الدَّهْر وَهِي وسام)

<<  <  ج: ص:  >  >>