(وغدوت للآداب من دون الورى ... خالاً وَعَما يَا اباً للسان)
(فلتبق مَا ضاءت سَمَاء محَاسِن ... بكواكب من عنبر الخيلان)
(يَا جَامعا للنَّاس شَمل فضايل ... كَانَ الْخَطِيب بهَا لِسَان بنان)
(نظمتها كعقود دتر بعد مَا ... كَانَت شروداً من قديم زمَان)
(فاستأنست بتلطف من فضلك ال ... وافي ووافت ساير الْبلدَانِ)
وَكتب أَيْضا على كتابي المثاني والمثالث
(أيا من لأهل الْمعَانِي يروض ... خُيُول القريض بمهمازه)
)
(لقد فقت فِي الْأَدَب المجتلى ... بِإِحْسَان أَنْوَاع اعجازه)
(ورقت الْأَنَام بِشعر حلا ... سحرت الْعُقُول بالغازه)
(يُطِيل التَّعَجُّب أطنابه ... ويلطف موقع إيجازه)
وَكتب عَلَيْهِ أَيْضا
(لقد كملت محَاسِن نظم حبر ... حوى فِي الْفضل اشتات الْكَمَال)
(صَلَاح للتأدب فِي البرايا ... خَلِيل للمفاخر والمعالي)
وَكتب عَلَيْهِ أَيْضا
(تفرد بالمثاني والمثالث ... أَمَام جد لَيْسَ ترَاهُ عابث)
(لَهُ فِي كل يَوْم بكر معنى ... إِلَى الْقلب السرُور الجم باعث)
(نسيم فِي رياض بل رحيق ... نشاط الْمَرْء عَنْهَا الْمَرْء وَارِث)
(عُيُون فِي الْأَذَان تلذ سمعا ... غَدا خمارها بِالسحرِ نافث)
(فيا لله من أدب قديم ... وفخر كل يَوْم فِيهِ حَادث)
(وَكم جليت لَهُ بمصنفات ... عقايل مَا سواهُ لَهَا بطامث)
(كَأَن السامعين لَهَا نشاوى ... غصون قد تثنت بالمثالث)
(تقاد لَهُ الْمعَانِي الغر عفوا ... فدع تَكْلِيف همام وحارث)
(فَعَنْهُ أَن رويت حَدِيث نظم ... أمنت بِهِ على الْأَدَب الْحَوَادِث)
كَمَا الدّين خطيب صفد مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد الْخَطِيب كَمَا الدّين أَبُو عبد الله ابْن الْخَطِيب الشَّيْخ نجم الدّين ابْن الْكَمَال العثماني الْقُرْطُبِيّ الأَصْل الصَّفَدِي النشأة الدِّمَشْقِي المولد ولد فِي قَرَأَ الْقُرْآن وَصلى بِهِ واشتغل مَعنا على وَالِده رَحمَه الله