وَكتاب المنافرة وَقَالَ عَلان مَرَرْت يَوْمًا بمخنث يغزل على حَائِط فَقَالَ لي من ابْن أَنْت قلت من الْبَصْرَة فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله تغير كل شَيْء كَانَت القرود تَأتي من الْيمن والآن تَجِيء من الْعرَاق وَلما قَالَ عبد الله ابْن طَاهِر قصيدته الَّتِي أَولهَا
(مدمن الإغضاء مَوْصُول ... ومديم العتب مملول)
وفخر فِيهَا بقتْله أَبِيه طَاهِر مُحَمَّدًا الْأمين أَجَابَهُ مُحَمَّد بن يزِيد الخصيبي بِأَبْيَات رد فِيهَا عَلَيْهِ وَقَالَ
(لَا يرعك القال والقيل ... كل مَا بلغت تحميل)
فَقَالَ عَلان قصيدة رد فِيهَا عَلَيْهِ وهجاه ومدح عبد الله بن طَاهِر وَفضل الْعَجم على الْعَرَب وأولها
(أَيهَا اللاطي بحفرته ... فِي قَرَار الأَرْض مجعول)
(قد تخاللنا على دخل ... واستخفتك التهاويل)
(وَأَبُو الْعَبَّاس غادية ... لعزاليها أهاليل)
(تمطر العقيان رَاحَته ... وَله بالجود تهطيل)
(رستمي فِي ذرى شرف ... زانه تَاج وإكليل)
(وَعَلِيهِ من جلالته ... كرم عد وتبجيل)
(إِن لي فخراً مباءته ... فِي قَرَار النَّجْم مأهول)
(وَرِجَال شربهم غدق ... هم لما حازوا مباذيل)
(كسرويات أبوتنا ... غرر زهر مقاويل)
)
عَلان النَّحْوِيّ عَليّ بن الْحُسَيْن