٥٢ - الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ يُقَال اسْم الْحَضْرَمِيّ عبد الله بن عمار وَقيل عبد الله بن ضمار وَيُقَال غير ذَلِك حَلِيف بني أُميَّة ولاه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْبَحْرين وَتُوفِّي وَهُوَ عَلَيْهَا فأقره أَبُو بكر ثمَّ أقره عمر وَتُوفِّي سنة أَربع عشرَة وَقيل سنة إِحْدَى وَعشْرين وَاسْتعْمل عمر مَكَانَهُ أَبَا هُرَيْرَة وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد بَعثه إِلَى الْمُنْذر بن سَاوَى ملك الْبَحْرين فَلَمَّا فتحهَا أقره عَلَيْهَا وَهُوَ أول من نقش خَاتم الْخلَافَة وَأَخُوهُ عَامر بن الْحَضْرَمِيّ قتل يَوْم بدر كَافِرًا وأخوهما عَمْرو بن الْحَضْرَمِيّ أول قَتِيل قتل من الْمُشْركين قَتله مُسلم وَكَانَ مَاله أول مَال خمس وَكَانَ الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ مجاب الدعْوَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ لما بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ إِلَى الْبَحْرين رَأَيْت مِنْهُ ثَلَاث خِصَال لَا أَدْرِي أيتهن أعجب انتهينا إِلَى شاطئ الْبَحْر فَقَالَ سموا واقتحموا فسميناه واقتحمنا فَمَا بل المَاء إِلَّا أسافل أَخْفَاف إبلنا فَلَمَّا قَفَلْنَا صرنا بعد بفلاة من الأَرْض لَيْسَ مَعنا مَاء فشكونا إِلَيْهِ فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ دَعَا فَإِذا سَحَابَة مثل الترس ثمَّ أرخت عزاليها فسقينا وَاسْتَقَيْنَا وَمَات بعْدهَا بَعثه أَبُو بكر إِلَى الْبَحْرين لما ارْتَدَّت ربيعَة فأظفره الله عَلَيْهِم وأعطوا مَا منعُوا من الزَّكَاة وَمَات فدفناه فِي الرمل فَلَمَّا سرنا غير بعيد قُلْنَا يجيئ سبع فيأكله فرجعنا فَلم نره وَأُخْته الصعبة بنت الْحَضْرَمِيّ كَانَت تَحت أبي سُفْيَان بن حَرْب فَطلقهَا فخلف عَلَيْهَا عبيد الله بن عُثْمَان التَّيْمِيّ فَولدت لَهُ طَلْحَة بن عبيد الله وَكَانَ لَهُ أَخ يُقَال لَهُ مَيْمُون هُوَ صَاحب الْبِئْر الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّة كَانَ حفرهَا فِي الْجَاهِلِيَّة وَلما وَفد الْعَلَاء على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنْشدهُ // (من الطَّوِيل) //