للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٥ - صَاحب مرسية عَزِيز بن خطاب الْأَزْدِيّ من بَيت جليل بمرسية ظهر بهَا فِي مُدَّة بني عبد الْمُؤمن فِي الْعلم واشتهر بالزهد والعفة عَن الدُّخُول فِي أُمُور الدُّنْيَا إِلَى أَن ملك ابْن هود الأندلسي فَصَارَ جَلِيسا لَهُ ومشيرا وَمَا زَالَ يرتقي فِي أُمُور الْملك إِلَى أَن مَاتَ ابْن هود فغلب على مرسية وَأخرج مِنْهَا ابْن هود وخطب لنَفسِهِ وَذَلِكَ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة فَلم تطل مدَّته وحسده أَعْيَان بَلَده وخاطبوا زبان بن مردنيش ملك بلنسية فَأقبل إِلَى مرسية وَحصر بهَا وَظهر من عَزِيز من سفك الدِّمَاء وَالْكَلب على الدُّنْيَا مَا لم يقدر فِيهِ وَنقص من عُيُون النَّاس فَأَبْغضُوهُ وأسلموه فَدخل زبان عَلَيْهِ وَضرب عُنُقه وَهُوَ الْقَائِل // (من الْكَامِل) //

(إربأ بِنَفْسِك أَن تكون مُتَابعًا ... مَا الْحر إِلَّا من يؤم فَيتبع)

(لَا يدفعن الذل عَنْك ... مُقَدرا مَا بالحذار يذاد مَا تتَوَقَّع)

١١٦ - القَاضِي شيذلة عزيزي بن عبد الْملك بن مَنْصُور أَبُو الْمَعَالِي الجيلي القَاضِي الملقب بشيذلة ورد بَغْدَاد وسكنها وَولي قَضَاء بَاب الأزج مُدَّة وَكَانَ مطبوعا فصيحا كثير الْمَحْفُوظ حُلْو النادرة جمع كتابا فِي مصَارِع العشاق ومصائبهم روى عَنهُ شهدة وَأَبُو عَليّ ابْن سكرة وَتُوفِّي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وصنف فِي الْفِقْه وأصول الدّين وَجمع كثيرا من أشعار الْعَرَب وَكَانَ يناظر بِمذهب الْأَشْعَرِيّ وَله كتاب بَيَان الْبُرْهَان فِي علم البلاغة

١١٧ - الشلمكي عَزِيز بن مُحَمَّد الشلمكي الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ الْعِمَاد وَالْكَاتِب أدْرك عمي الْعَزِيز ومدحه وعاش بعده وَكبر سنه حَتَّى انحنى ظَهره أدْركْت زَمَانه لكنه توفّي وَأَنا بِبَغْدَاد وَأورد لَهُ قَوْله // (من الْكَامِل) //

(أفدي قواما قد حَنى قدى خُنْثَى ... بغاقه عاودت ريعان الصِّبَا)

(فَكَأَنَّهُ وكأنني فِي شكلنا ... ألف وَلَام بالعناق تركبا)

<<  <  ج: ص:  >  >>