(مَرَرْت على قبر تعفت رسومه ... وَفِيه عِظَام دارسات هوامد)
(فاسمع مني ناطقاً وَهُوَ صَامت ... وَأَيْقَظَ مني غافلاً وَهُوَ رَاقِد)
وَقَوله أَيْضا
(زعمت إِذا جن الظلام تزورني ... كذبت فَهَل للشمس بِاللَّيْلِ مطلع)
(فحتام صبري والتعلل بالمنى ... صددت فَمَا لي فِي وصالك مطمع)
(ولكنني أَرْجُو من اللطف نفحة ... أفوز بهَا قلبِي لَهَا يتَوَقَّع)
مُحَمَّد بن ريَاح بن أبي حَمَّاد الْكَاتِب الْمَعْرُوف بزنبور مولى المهلهل ابْن صَفْوَان مولى بني الْعَبَّاس بغدادي انْقَطع إِلَى آل نوبخت فَلَمَّا هجاهم أَبُو نواس هجاه زنبور وَقَالَ
(يعزة قلبه عَن ذكر رَاح ... وَكَيف عزاء قلب مستباح)
(شكا مَا باسته حسن إِلَيْنَا ... من الدَّاء المبرح بالفقاح)
فَأجَاب أَبُو نواس)
(أَرَادَ مُحَمَّد بن ريَاح شتمي ... فَعَاد وبال ذَاك على ريَاح)
الأبيات وَقَالَ مُحَمَّد بن زنبور
(لعن الله معشراً من ذَوي المل ... ك يضيعون حُرْمَة الأدباء)
(زهدوا فِي العلى وَفِي الْمجد حَقًا ... واستخفوا بِحرْمَة الشُّعَرَاء)
مُحَمَّد بن زَاهِر أوردهُ ابْن الْمَرْزُبَان فِي مُعْجم الشُّعَرَاء وَأورد لَهُ قَوْله
(يَا من هواي لَهُ هوى مُسْتَقْبل ... أبدا وَآخره بديء أول)
(إِن طَال ليل أخي اكتئاب ساهر ... فهواك من سهري وليلي أطول)
(وَلَقَد مَلَأت بِحسن طرفك مقلتي ... وتركتني وبصبوتي بتمثل)
(وَإِذا قصدت إِلَى سواك بنظرة ... ألفيت شخصك دونه يتخيل)
قلت هُوَ مَأْخُوذ من قَول جميل بن معمر العذري
(أُرِيد لأنسى ذكرهَا فَكَأَنَّمَا ... تمثل لي ليلى بِكُل سَبِيل)
وَقَوله أَيْضا
(أفنيت فِيك مَعَاني الْأَقْوَال ... وعصيت فِيك مقَالَة العذال)
(حلمي بطيفك حِين يغلبني الْكرَى ... وخيال وَجهك أَيْن سرت خيالي)