(هَذَا غزال وَلَا عَجِيب ... أَن يظْهر الْمسك من غزال)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(تعرضت الدُّنْيَا بلذة مطعم ... وزخرف موشي من اللّبْس رائق)
(أَرَادَ سفاهاً أَن يموه قبحها ... على فكر خاضت بحار الدقائق)
(فَلَا تخدعينا بِالشرابِ فإننا ... قتلنَا نَهَانَا فِي طلاب الْحَقَائِق)
ومدح أَبُو الْفرج منوجهر بن قَابُوس بقصيدة تأنق فِيهَا وأنشده إِيَّاهَا فَلم يفهمها وَلَا أثابه عَلَيْهَا فَقَالَ من الْبَسِيط
(يَا وَيْح فضلي أما فِي النَّاس من رجل ... يحنو عَلَيْهِ أما فِي الأَرْض من ملك)
(لأكرمنك يَا فضلي بتركهم ... وأستهينن بِالْأَيَّامِ والفلك)
فَقيل لمنوجهر إِنَّه قد هجاك لِأَنَّهُ كَانَ يلقب فلك الْمَعَالِي فَطَلَبه ليَقْتُلهُ فهرب إِلَى نيسابور
وَمن شعره من المتقارب
(حللت وقاري فِي شادن ... عُيُون الْأَنَام بِهِ تعقد)
(غَدا وَجهه كعبةً للجمال ... ولي قلبه الْحجر الْأسود)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(لَا يؤيسنك من مجد تباعده ... فَإِن للمجد تدريجاً وترتيبا)
(إِن الْقَنَاة الَّتِي شاهدت رفعتها ... تنمي وتنبت أنبوباً فأنبوبا)
وَمِنْه من السَّرِيع
(ضعت بِأَرْض الرّيّ فِي أَهلهَا ... ضيَاع حرف الرَّاء فِي اللثغه)
(صرت بهَا بعد بُلُوغ المنى ... أجهد أَن تبلغ بِي البلغه)
وَمِنْه من المتقارب
(وسَاق تقلد لما أَتَى ... حمائل زق ملاه شمولا)