وَمِنْه من الْبَسِيط
(قَالُوا اشْتغل عَنْهُم يَوْمًا بغيرهم ... وخادع النَّفس إِن النَّفس تنخدع)
(قد صِيغ قلبِي على مِقْدَار حبهم ... فَمَا لحب سواهُ فِيهِ متسع)
وَمِنْه من المتقارب)
(عجبت لقولنج هَذَا الْأُمِّي ... ر وأنى وَمن أَيْن قد جَاءَهُ)
(وَفِي كل يَوْم لَهُ حقنة ... تفرغ بالزيت أمعاءه)
وَمِنْه من المنسرح
(عَارض ورد الخدود وجنته ... فاتفقا فِي الْجمال وَاخْتلفَا)
(يزْدَاد بالقطف ورد وجنته ... وَينْقص الْورْد كلما قطفا)
وَمِنْه من الْكَامِل المجزوء
أوصى الْفَقِيه العسكري بِأَن أكف عَن الشَّرَاب فعصيته إِن الشَّرَاب عمَارَة الْجِسْم الخراب قَالَ الثعالبي كَانَ قد اتّفق لي فِي أَيَّام صباي معنى بديع لم أقدر أَنِّي سبقت إِلَيْهِ وَلَا ظَنَنْت أَنِّي شوركت فِيهِ وَهُوَ من مجزوء الرجز
(قلبِي وجدا مشتعل ... على الهموم مُشْتَمل)
(وَقد كست جسمي الضنى ... ملابس الصب الْغَزل)
(إنسانة فتانة ... بدر الدجى مِنْهَا خجل)
(إِذا زنت عَيْني بهَا ... فبالدموع تَغْتَسِل)
حَتَّى أنشدت لأبي الْفرج ابْن هندو من الطَّوِيل
(يَقُولُونَ لي مَا بَال عَيْنَيْك إِذْ رَأَتْ ... محَاسِن هَذَا الظبي أدمعها هطل)
(فَقلت زنت عَيْني بطلعة وَجهه ... فَكَانَ لَهَا من صوب أدمعها غسل)
قلت وَفِي كتابي الْمُسَمّى ب لَذَّة السّمع فِي صفة الدمع بَاب عقدته لهَذَا الْمَعْنى ونبهت على مَا فِي هذَيْن من الْقبْح
وَمن تصانيف ابْن هندو كتاب مِفْتَاح الطِّبّ والمقالة المشوقة فِي الْمدْخل إِلَى علم الفلسفة كتاب الْكَلم الروحانية من الحكم اليونانية ورسالة الوساطة بَين الزناة واللاطة هزلية وديوان شعره