(أبعين مفتقر إِلَيْك نظرتني ... فأهنتني وقذفتني من حالق)
(لست الملوم أَنا الملوم لأنني ... أنزلت آمالي بِغَيْر الْخَالِق)
قلت وَقد مرا فِي تَرْجَمَة أبي الطّيب المتنبي وَمِنْه من الطَّوِيل
(حضرتكم دهراً وَفِي الْكمّ تحفة ... فَمَا أذن البواب لي فِي لقائكم)
(إِذا كَانَ هَذَا حالكم يَوْم أخذكم ... فَمَا حالكم بِاللَّه يَوْم عطائكم)
وَمِنْه فِي المهلبي من الطَّوِيل
(وَلما انتجعنا لائذين بظله ... أعَان وَمَا عَنى وَمن وَمَا منى)
(وردنا عَلَيْهِ مقترين فراشنا ... وردنا نداه مجدبين فأخصبنا)
ابْن كوجك الْوراق عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ الْعَبْسِي يعرف بِابْن كوجك الْوراق كَانَ أديباً فَاضلا يورق بِمصْر
سمع من أبي مُسلم مُحَمَّد بن أَحْمد كَاتب أبي الْفضل ابْن حنزابة الْوَزير وَمَات سنة أَربع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وصنف كتبا مِنْهَا كتاب الطيوريين وَكتاب أعز المطالب إِلَى أَعلَى الْمَرَاتِب فِي الزّهْد وَمن شعره من الطَّوِيل
(وَمَا ذَات بعل مَاتَ عَنْهَا فجاءة ... وَقد وجدت حملا دوين الترائب)
(بِأَرْض نأت عَن والديها كليهمَا ... تعاورها الوراث من كل جَانب)
(فَلَمَّا استبان الْحمل مِنْهَا تنهنهوا ... قَلِيلا وَقد دبوا دَبِيب العقارب)
(فَجَاءَت بمولود غُلَام فأحرزت ... تُرَاب أَبِيه الْمَيِّت دون الْأَقَارِب)
(فَلَمَّا غَدا لِلْمَالِ رَبًّا ونافست ... لإعجابها فِيهِ عُيُون الْكَوَاكِب)
(وَكَاد يطول الدرْع فِي الْقد جِسْمه ... وقارب أَسبَاب النهى والتجارب)
(وَأصْبح مأمولاً يخَاف ويرتجى ... جميل الْمحيا ذَا عذار وشارب)
(أتيح لَهُ عبل الذراعين محذر ... جريء على أقرانه غير هائب)
)
(فَلم يبْق مِنْهُ غير عظم مجزر ... وجمجمة لَيست بِذَات ذوائب)