(هَذَا وَلم يبرزا يَوْمًا لناظره ... مَعَ سلم جَانِبه إِلَّا على فرق)
وَمِنْه فِي صفة الْخَيل
(سود حوافرها بيض جحافلها ... صبغ تولد بَين الصُّبْح والغسق)
(من طول مَا وطِئت ظهر الدجا خبباً ... وَطول مَا كرعت فِي منهل الفلق)
قَالَ ابْن خلكان وَهَذِه الأبيات الَّتِي فِي الفهد مَعَ أَنَّهَا جَيِّدَة مَأْخُوذَة من أَبْيَات الْأَمِير أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد السراج الصُّورِي وَكَانَ معاصره من جملَة قصيدة من الْبَسِيط
(شتن البراثن فِي فِيهِ وَفِي يَده ... مَا فِي الصوارم والعسالة الذبل)
(تنافس اللَّيْل فِيهِ وَالنَّهَار مَعًا ... فقمصاه بجلباب من الْمقل)
(وَالشَّمْس مُنْذُ دَعُوهَا بالغزالة لم ... تبرز لناظره إِلَّا على وَجل)
قلت وَأَخذه أَيْضا الْعَلامَة شهَاب الدّين مَحْمُود أَنْشدني لنَفسِهِ قِرَاءَة مني عَلَيْهِ قَالَ يصف الْعقَاب من جملَة رِسَالَة من المتقارب
(ترى الطير والوحش فِي كفها ... ومنقارها ذَا عِظَام مزاله)
(فَلَو أمكن الشَّمْس من خوفها ... إِذا طلعت مَا تسمت غزاله)
وَمن شعر ابْن مسْهر من المتقارب
(وَلما اشتكيت اشْتَكَى كل من ... على الأَرْض واعتل شَرق وَغرب)
(لِأَنَّك قلب لجسم الزَّمَان ... وَمَا صَحَّ جسم إِذا اعتل قلب)
وَمِنْه من المديد
(حسرت عَن يَوْمنَا النوب ... واكتسى من نوره العشب)
(واستقامت فِي مجرتها ... بالأماني السَّبْعَة الشهب)
)
(يَا خليلي أَي مصطبح ... فِيهِ للذات مصطحب)
(وثغور الزهر ضاحكةً ... ودموع الْقطر تنسكب)
(وَلنَا فِي كل جارحةٍ ... من غنا أطياره طرب)
(إسقنيها بنت دسكرة ... هِيَ أم حِين تنتسب)
(خندريس دون مدَّتهَا ... جَاءَت الْأَزْمَان والحقب)
(طَاف يجلوها لنا رشأ ... قصرت عَن لحظه القضب)
(أوقدتها نَار وجنته ... فَهِيَ فِي كفيه تلتهب)