للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(حَتَّى كَأَن دجاها وَهُوَ ملتهب ... زنجية حملت فِي كفها ذَهَبا)

وصنع أَبُو الْعِزّ مظفر الْأَعْمَى وَكتب بهَا إِلَيّ من الطَّوِيل

(أرى علما للنَّاس فِي الصَّوْم ينصب ... على جَامع ابْن الْعَاصِ أَعْلَاهُ كَوْكَب)

(وَمَا هُوَ فِي الظلماء إِلَّا كَأَنَّهُ ... على رمح زنجي سِنَان مَذْهَب)

(وَمن عجب أَن الثريا سماؤها ... مَعَ اللَّيْل تلهي كل من يترقب)

(فطوراً تحييه بباقة نرجس ... وطوراً يُحْيِيهَا بكأس تلهب)

(وَمَا اللَّيْل إِلَّا قَابض لغزالة ... بفانوس نَار نَحْوهَا يتطلب)

(وَلم أر صياداً على الْبعد قبله ... إِذا قربت مِنْهُ الغزالة يهرب)

قَالَ وأنشدني الشريف جَعْفَر لنَفسِهِ من مجزوء الرجز

(كَأَنَّمَا الفانوس فِي ... صاريه لما اتقدا)

(لِوَاء نصر مَذْهَب ... فِي رَأس رمح عقدا)

وَمن شعر ابْن ظافر من الوافر

(وَقد بَدَت النُّجُوم على سَمَاء ... تَكَامل صحوها فِي كل عين)

(كسقف أَزْرَق من لازوردٍ ... بَدَت فِيهِ مسامر من لجين)

وَمِنْه من الْكَامِل

(وَاللَّيْل فرع بالكواكب شائب ... فِيهِ مجرته كَمثل المفرق)

(ولربما يَأْتِي الْهلَال بسحرة ... متصيداً حوت النُّجُوم بزورق)

(حَتَّى إِذا هبت على المَاء الصِّبَا ... وألاح نور تَمَامه بالمشرق)

(أبدى لنا علما بهيجاً مذهبا ... قد لَاحَ فِي تجعيد كم أَزْرَق)

وَحكى برادة عسجد قد رام صانعها يولف بَينهَا بالزئبق وَمِنْه من الْكَامِل

(أنظر فقد أبدى الأقاحي مبسماً ... ضحِكت بدر من قدود زنرجد)

(كفصوص در لطفت أجرامها ... وتنظمت من حول شمسة عسجد)

وَمِنْه من الطَّوِيل

(ترى حمرَة النارنج بَين اخضرارها ... كحمرة خد واخضرار عذار)

)

إِذا لَاحَ فِي كف الندامى عجبت من حنان تحايا ساكنوه بِنَار

<<  <  ج: ص:  >  >>