سِنِين وطالب أكبر من عقيل بِعشر سِنِين وَرُوِيَ عَن سلمَان وَأبي ذَر والمقداد وخباب وَزيد بن أسلم أَن عليا أول من أسلم وفضله هَؤُلَاءِ على غَيره وَعَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ لعَلي أَربع خِصَال لَيست لأحد غَيره هُوَ أول عَرَبِيّ وعجمي صلى مَعَ رَسُول الله صلى اللهُ عليهِ وَسلم وَهُوَ الَّذِي كَانَ مَعَه لِوَاؤُهُ فِي كل زحف وَهُوَ الَّذِي صَبر مَعَه يَوْم فرَّ غَيره عَنهُ وَهُوَ الَّذِي غسله وَأدْخلهُ فِي قَبره وَعَن سلمَان الْفَارِسِي قَالَ أول هَذِه الْأمة وروداً على نبيها الْحَوْض أَولهَا إسلاماً عَليّ بن أبي طَالب
قَالَ ابْن عبد الْبر وَرَفعه أولى لِأَنَّهُ لَا يدرى بِالرَّأْيِ وَعَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَنْت ولي كل مُؤمن بعدِي وَعَن قَتَادَة عَن الْحسن قَالَ أسلم عَليّ وَهُوَ ابْن خمس عشرَة سنة أَو سِتّ عشرَة سنة وَقيل ابْن عشر وَقيل ابْن ثَلَاث عشرَة وَقيل ابْن)
اثْنَي عشرَة وَقيل ابْن ثَمَان وَكَانَ عَليّ وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر فِي سنّ وَاحِد وَأَجْمعُوا على أَنه صلى الْقبْلَتَيْنِ وَهَاجَر وَشهد بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَة وَسَائِر الْمشَاهد وَأَنه أبلى ببدرٍ وأحدٍ وَالْخَنْدَق وخيبر بلَاء عَظِيما وَأَنه أغْنى فِي تِلْكَ الْمشَاهد وَقَامَ قِيَامهَا مقَام الْكَرِيم وَلم يتَخَلَّف عَن مشْهد شهده رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُنْذُ قدم الْمَدِينَة إِلَّا تَبُوك فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَلفه على الْمَدِينَة وعَلى عِيَاله بعده وَقَالَ لَهُ أَنْت مني بِمَنْزِلَة هرون من مُوسَى إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي قَالَ ابْن عبد الْبر وَقد روى أَنْت مني بِمَنْزِلَة هرون من مُوسَى جمَاعَة من الصَّحَابَة وَهُوَ من أثبت الْأَخْبَار وأصحها
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَلي أَنْت أخي وصاحبي وَعَن أبي الطُّفَيْل لما احْتضرَ عمر جعلهَا شُورَى بَين عَليّ وَعُثْمَان وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَسعد فَقَالَ عَليّ أنْشدكُمْ الله هَل فِيكُم أحد آخى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَينه وَبَينه إِذْ آخى بَين الْمُسلمين غَيْرِي فَقَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ ابْن عبد الْبر وروينا من وُجُوه عَن عَليّ أَنه كَانَ يَقُول أَنا عبد الله وأخو رَسُول الله لَا يَقُولهَا أحد غَيْرِي إِلَّا كَذَّاب وَكَانَ مَعَه على حراء حِين تحرّك فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أثبت حراء فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِي أَو صديق أَو شَهِيد وَكَانَ عَلَيْهِ يومئذٍ الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم بِالْجنَّةِ
وروى بُرَيْدَة وَأَبُو هُرَيْرَة وَجَابِر والبراء بن عَازِب وَزيد بن أَرقم كل واحدٍ مِنْهُم عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ يَوْم غَدِير خم من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ وَقَالَ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَعبد الله بن عمر وَعمْرَان بن الْحصين وَسَلَمَة بن الْأَكْوَع كلهم بِمَعْنى وَاحِد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ يَوْم خَيْبَر لَأُعْطيَن الرَّايَة غَدا رجلا يحب الله وَرَسُوله وَيُحِبهُ الله وَرَسُوله لَيْسَ بفرارٍ يفتح الله على يَدَيْهِ ثمَّ دَعَا بعلي وَهُوَ أرمد فتفل فِي عَيْنَيْهِ وَأَعْطَاهُ الرَّايَة فَفتح الله عَلَيْهِ