(خِيَار يحيينا خِيَار الورى بِهِ ... بأيدي المهى فِي أَخْضَر الحبرات)
(لفقن على ألأيدي الأكمة ستْرَة ... فأذكرننا مَا قيل فِي الخفرات)
(يخبين أَطْرَاف البنان من التقى ... ويطلعن شطر اللَّيْل مُعْتَجِرَات)
وَقَالَ أَيْضا
(إِذا صحب الْفَتى جد وَسعد ... تحامته المكاره والخطوب)
(ووافاه الحبيب بِغَيْر وعد ... طفيلياً وقاد لَهُ الرَّقِيب)
(وعد النَّاس ضرطته غناء ... وَقَالُوا إِن فسا قد فاح طيب)
وَقَالَ فيمليح اسْمه عمر
(يَا أعدل الْأمة اسْما كم تجور على ... فؤاد مضناك بالهجران والبين)
(أظنهم سرقوك الْقَاف من قمر ... وأبدلوها بِعَين خيفة الْعين)
وَمن كَلَامه أَذَى البراغيث إِذا البرى غيث وَقَالَ أَيْضا
(يَا ثاوياً فِي معشر ... قد اصطلى بنارهم)
(إِن تبك من شرارهم ... على يَدي شرارهم)
)
(أَو ترم من أحجارهم ... وَأَنت فِي أحجارهم)
(فَمَا غنيت جارهم ... فَفِي هواهم جراهم)
(وأرضهم فِي أَرضهم ... ودارهم فِي دَارهم)
ابْن الرزاز مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد أَبُو سعيد ابْن الرزاز الْعدْل ولد سنة إِحْدَى وَخمْس ماية بِبَغْدَاد وَسمع الحَدِيث وَكَانَ أديباً فَاضلا توفّي فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين خمس ماية كتب غليه بعض أَصْحَابه أبياتاً فَأجَاب عَنْهَا بقوله
(يَا من أياديه تغني عَن تعددها ... وَلَيْسَ يحصي مداها من لَهُ يصف)
(عجزت عَن شكّ رما أوليت من كرم ... وصرت عبدا ولي فِي ذَلِك الشّرف)
(أهديت منظوم شعر كُله دُرَر ... وكل ناظم عقد دونه يقف)
(إِذا أتيت بِبَيْت مِنْهُ كَانَ لَهُ ... قصراً ودر الْمعَانِي فَوْقه شرف)
(وَإِن أتيت أَنا بَيْتا يناقضه ... أتيت لَكِن بِبَيْت سقفه يكف)
(مَا كنت مِنْهُ وَلَا من أَهله أبدا ... وَإِنَّمَا حِين أدنو مِنْهُ أقتطف)
قلت نظم منحط فِي الطَّبَقَة الْوُسْطَى توفّي الْمَذْكُور فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين