وَقَالَ من مجزوء الرجز
(أقْصَى مرادي فِي الْهوى ... بِأَن تحلوا ساحتي)
(وراحتي فِي قدح ... أنظرهُ فِي راحتي)
وَمِنْه من السَّرِيع
(أَقْسَمت من دمعي بالذاريات ... وَمن دموع الْعين بالمرسلات)
(إِنِّي على الاخلاص فِي حبكم ... حَتَّى ترى روحي فِي النازعات)
(يَا جيرة الْحَيّ الَّذِي قد سروا ... على متون البزل العاديات)
(أما رأى حاديكم فِي الدجا ... نَار ضلوعي وَهِي الموريات)
(وصالكم منتسخ حكمه ... وَبَيْنكُم آيَاته بَيِّنَات)
(فحملوا ريح الصِّبَا نشركم ... إِن تحيات الصِّبَا طَيّبَات)
وَمِنْه بَيت بديع كل كلمة مِنْهُ قلب نَفسهَا وَهُوَ من الْكَامِل المجزوء
(ليل أَضَاء هلاله ... أَنا يضيء بكوكب)
وَمِنْه يشبه دجَاجَة تشوى على النَّار من السَّرِيع
(دجَاجَة صفراء من شحمها ... حَمْرَاء كالورد من الوهج)
(كَأَنَّهَا والجمر من تحتهَا ... أترجة من فَوق نارنج)
وَمِنْه فِي تَشْبِيه سكردان من السَّرِيع
(وافى السكردان وَفِي ضمنه ... مطجنات من دراريح)
(كَأَنَّهُ بدر وَقد رصعت ... فِيهِ ثريا من سكاريج)
وَمِنْه فِي الشبابة من الطَّوِيل
(وعارية من كل عيب حَبِيبَة ... إِلَى كل قلب بالبين مجروحا)
(لَهَا جَسَد ميت يعِيش بنفخة ... مَتى داخلته الرّيح صَارَت بِهِ روحا)
)
(تعيد الَّذِي يلقِي عَلَيْهَا بلذة ... تزيد فؤاد الصب وجدا وتبريحا)
(وتنطق بِالسحرِ الْحَلَال عَن الْهوى ... وتوحي إِلَى الأسماع أطيب مَا يُوحى)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(لله يَوْم شربناها مشعسعة ... تهدي إِلَيْنَا سُرُورًا دَائِما وَفَرح)