وَمِنْه من الْكَامِل
(إِن الْخلَافَة لم تزل محجوبة ... خمسين عَاما تبتغي أَرْبَابهَا)
(تَدْعُو إِلَيْنَا كل عَام مرّة ... حَتَّى إِذا بلغ الْكتاب أجابها)
وَكَانَ هَذَا صَاحب الزنج قد تسمى بِالظَّاهِرِ وَفِي ذَلِك يَقُول من الْكَامِل
(إِن الَّذِي جعل النُّجُوم زواهراً ... جعل الْخلَافَة فِي الإِمَام الظَّاهِر)
(قاد العساكر من بلنجر مسحراً ... بأتم إقبال وأيمن طَائِر)
(حَتَّى أَنَاخَ على الأبلة بَعْدَمَا ... ترك البصيرة كالهشيم الدائر)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(وَفِي كل أَرض أَو بِكُل محلّة ... أَخُو غربَة منا يكَاد مطمعا)
(كأنا خلقنَا للنوى وكأنما ... حرَام على الْأَيَّام أَن نتجمعا)
وَمِنْه من الْخَفِيف
(أورقت فِي أوانها الْأَشْجَار ... وتهادت فِي وَكرها الأطيار)
(ومقام الْفَتى على النَّقْص لؤم ... وأخو الذل معجل مسيار)
(جرد المشرفي وارحل كَرِيمًا ... فالتواني مذلة وصغار)
(لَا ينَال الضَّعِيف بالضعف غنما ... إِنَّمَا يغنم الْفَتى السيار)
(وَهِي نفس إِمَّا تؤوب بهلك ... أَو بِملك وَلَيْسَ فِي الهلك عَار)
)
وَمِنْه من السَّرِيع
(أَحْلف بِالْقَتْلِ وبالذبح ... مجانباً للعفو والصفح)
(لَا عَايَنت عَيْني أطلالكم ... إِلَّا أَمِيرا أَو على رمح)
الصريفيني عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَق أَبُو الْحسن الصريفيني وَكَانَ يتمذهب بِالْإِمَامَةِ ويتظاهر بهَا ويجرد القَوْل فِيهَا وَكَذَلِكَ وَالِده وجده وَكَانَ ينظم ويترسل وَآخر الْعَهْد بِهِ فِي سنة نَيف وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَكَانَ من أَبنَاء الْخمسين وَمن شعره من الْخَفِيف هان قدري على الزَّمَان وَمَا زلت كريم الْآبَاء والأجداد
(إِن أكن مملق الْيَدَيْنِ فَإِنِّي ... لَغَنِيّ من النهى والسداد)
أَبُو الْقَاسِم الْهَاشِمِي الْحَنْبَلِيّ النَّقِيب عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن