(كَأَن الشَّمْس تبني من زجاج ... لَهَا درجاً إِلَى بَاب السَّمَاء)
وَمِنْه من المتقارب
(أرى الْغَيْث ترسم شكل النَّبَات ... وللأرض من بعد ذَا ضَبطه)
(كَمَا دوروا للصَّغِير الْحُرُوف ... بنقط فحققها خطه)
وَمِنْه من الْكَامِل
(أعجب لزوبعة تدير لوالباً ... فِي الأَرْض تحكي وَهِي فِي جولانها)
(رقاصة هيفاء دارت خفَّة ... وثيابها تلتف فِي دورانها)
وَمِنْه من السَّرِيع
(مقطعات النّيل من حولهَا ... بخضرة الأقراط جنَّات)
(وتشتهي الْأَنْفس رشقاً لَهَا ... كَأَنَّهَا فِي الأَرْض كاسات)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(أنظر إِلَى النّخل للأردان نافضة ... كَأَن فِي أَعلَى نَخْلَة فيلا)
(مثل السَّوَارِي تدلى حملهَا نسقاً ... كَأَنَّمَا عَلقُوا فِيهَا قناديلا)
(كَأَنَّمَا سعف مِنْهَا تطرحه ... عواصف الرّيح تَشْبِيها وتمثيلا)
(غيد على طرب من شرب صَافِيَة ... رقصن لهواً وطوحن المناديلا)
وَمِنْه فِي شجر الحيلاف من الْبَسِيط
(أنظر إِلَى شجر الحيلاف مشتعلاً ... لمن يرَاهُ على بعد كنيران)
(فِي حَال حمرتها من قبل خضرتها ... تخال أَغْصَانهَا قضبان مرجان)
)
وَمِنْه فِي البان من الْكَامِل
(بَانَتْ لَك البانات فَاشْرَبْ فَوْقهَا ... صفراء تؤذن بالمسرة والسخا)
(وتلبست زغب الْحمام كَأَنَّمَا ... باض الرّبيع على الغصون وفرخا)
آخر الْجُزْء الْحَادِي وَالْعشْرُونَ من كتاب الوافي بالوفيات يتلوه إِن شَاءَ الله تَعَالَى عَليّ بن مُحَمَّد بن رستم بن هردوز بهاء الدّين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على محمدٍ وَآله وَصَحبه وَسلم