(وَمَج مَاء الْهوى فِي فِيهِ مغتبقاً ... ريق الحبيب على ريق العناقيد)
قلت شعر جيد
شمس الدّين ابْن الْعَفِيف التلمساني مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عَليّ شمس الدّين ابْن عفيف الدّين التلمساني شَاعِر مجيد ابْن شَاعِر مجيد تعانى الْكِتَابَة وَولى عمالة الخزانى بِدِمَشْق وَمَات شَابًّا سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وست ماية وَكَانَ فِيهِ لعب وَعشرَة وانخلاع ومجون ولد بِالْقَاهِرَةِ فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حَيَّان قَالَ ولد فِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وست ماية لما كَانَ وَالِده صوفيا يخانقاه سعيد السُّعَدَاء وَأَخْبرنِي أَن وَالِده كَانَ مَعَه على حَال نسْأَل الله السَّلامَة مِنْهَا وَمن كل شَرّ وَلم يتَعَرَّض شمس الدّين الْمَذْكُور إِلَى مَا تعرض وَالِده فِي شعره من الِاتِّحَاد المشئوم وَكتب شمس الدّين الْمَذْكُور طبقَة رَأَيْت ديوانه بِخَطِّهِ وَهُوَ فِي غَايَة الْقُوَّة والقلم الْجَارِي واخترت ديوانه وَرَأَيْت خطّ الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ رَحمَه الله تَعَالَى على كتاب الْمِنْهَاج لَهُ وَقد قَرَأَهُ عفيف الدّين التلمساني وَولده شمس الدّين مُحَمَّد الْمَذْكُور وَقد أجازهما رِوَايَته عَنهُ سنة سبعين وست ماية وَفِي أول هَذِه النُّسْخَة بِخَط شمس الدّين الْمَذْكُور ملكه فلَان وَحفظه أَنْشدني الشَّيْخ أثير الدّين قَالَ أَنْشدني شمس الدّين الْمَذْكُور لنَفسِهِ
(أعز الله أنصار الْعُيُون ... وخلد ملك هاتيك الجفون)
(وضاعف بالفتور لَهَا اقتداراً ... وَأَن تَكُ أَضْعَف عَقْلِي وديني)
(وَأبقى دولة الأعطاف فِينَا ... وَأَن جارت على الْقلب الطعين)
(واسبغ ظلّ ذَاك الشّعْر يَوْمًا ... على قد بِهِ هيف الغصون)
(وصان حجاب هاتيك الثنايا ... وَأَن ثنت الْفُؤَاد إِلَى الشجون)
وأنشدني قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ
(رب طباخ مليح ... فاتن الطّرف غرير)
(مالكي أصبح لَكِن ... شغلوه بالقدور)
وأنشدني قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور لنَفسِهِ أَسِير اجفان بخد أسيل كليم أحشاء لطرف كليل)
(فِي حب من حظي كشعر لَهُ ... لَكِن قصير ذَا وَهَذَا طَوِيل)
(لَيْسَ خَلِيلًا لي وَلكنه ... يضرم فِي الأحشاء نَار الْخَلِيل)
(يَا ردفه جرت على خصره ... رفقا بِهِ مَا أَنْت إِلَّا ثقيل)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute