الْكَاتِب البغداذي روى عَنهُ أَبُو الْوَفَاء بن عقيل الْفَقِيه كتابَ الْفُنُون والحافظ بن نَاصِر توفِّي سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة وَمن شعره
(ومُدَلَّهٍ علق الغرامُ بِقَلْبِه ... فمواقد النيرَان من نيرانهِ)
(إِن جنَّ ليلٌ حَنَّ لاعج حبِّه ... أَو مَدَّ سبلٌ كَانَ من أجفانهِ)
(عذبُ العذابُ من الهَوَى بمذاقه ... وحلا مريرُ الجَور من سلطانهِ)
(يرتاحُ مَا حَدَرَ الصباحُ لثامَه ... أَو ناح قُمْرِيٌّ على أغصانه)
(مَا لجَّ عاذلُه عَلَيْهِ بعذله ... إلَاّ ولحَّ عَلَيْهِ فِي عصيانهِ)
(بغداذ موطنُه ولكنَّ الهَوَى ... نجدٌ وَأَيْنَ هَوَاهُ من أوطانهِ)
(لَو كَانَ قيسٌ العامريُّ بعصره ... دُعيَ الخليَّ من الهَوَى لعيانهِ)
وَمِنْه
(رقَّتْ حَوَاشِي الحبِّ بعْدك رقَّةً ... غارتْ لَهَا ببلادنا الصهباءُ)
(وجَفَتْ علينا بعد ذَاك خشونةً ... فكأَنَّها التَّفْرِيق والقُرْباءُ)
وَمِنْه
(يَا نَاظرا من سحرِ بابلْ ... ومُذيبَ جسمي بالبلابلْ)
(صِلني فقد هجر الرقا ... دُ وملَّني عذلُ العواذلْ)
(لَا تأسَ صلْ إنَّ الوصا ... لَ كَمثل هَذَا الهجر قاتلْ)
(بمضيق مُعتركِ الأسا ... ور والدمالج والخلاخلْ)
(ومجال بَلبلة الضفا ... ئر بَين ألوان الغلائلْ)
(وبلطف تَنْفِيذ الرسا ... ئلِ إثرَ ألطاف الْوَسَائِل)