فِي شهر رَمَضَان وَقَالَ ياقوت أَنْشدني لنَفسِهِ بحلب فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث عشرَة وست مائَة
(ضِدّانِ عِنْدِي قَصَّرا هِمَّتي ... وجهٌ حَيِيٌّ ولسانٌ وَقاحْ)
(إِن رُمْتُ أمرا خانني ذُو الحيا ... ومِقْوَلي يُطْمعُني فِي النجاحْ)
)
(فأنثني فِي حَيْرَةٍ مِنْهُمَا ... لي مِخْلَبٌ ماضٍ وَمَا من جَناحْ)
(شِبْهَ جبانٍ فَرَّ من مَعركٍ ... خوفًا وَفِي يمناه عَضْبُ الكفاح)
قَالَ وأنشدني لَهُ أَيْضا
(شيخٌ لنا يُعْزى إِلَى مُنْذرٍ ... مستقبَحُ الأخلاقِ والعَينِ)
(من عَجَبِ الدَّهرِ فحدِّث بِهِ ... بفرْدِ عينٍ ولسانينِ)
قَالَ وأنشدني
(إِذا وجَفَتْ منكَ الخيولُ لغارةٍ ... فَلَا مانعٌ إلَاّ الَّذِي منع العهدُ)
(نزلتَ بأنطاكيَّةٍ غيرَ حافلٍ ... بقلَّةِ جُنْدٍ إذْ جَمِيع الوَرَى جُنْدُ)
(فكم أهيفٍ جادتْه هيفُ رماحِكم ... وَكم ناهدٍ أودى بهَا فرسٌ نَهْدُ)
(لَئِن حَلَّ فِيهَا ثعلبُ الغدرِ لاوُنٌ ... فَسُحقاً لَهُ قد جَاءَهُ الأسَدُ الوردُ)
(وَكَانَ قد اغترَّ اللعينُ بلينكم ... وأعظمُ نارٍ حَيْثُ لَا لَهبٌ يَبْدُو)
(جَنى النحلَ مغترًّا وَفِي النَّحْل آيةٌ ... فطوراً لَهُ سُمٌّ وطوراً لَهُ شهدُ)
(تَمُدُّكَ أجناد الْمُلُوك تَقرُّباً ... وجندُ السَّخين العينِ جَزْرٌ وَلَا مَدُّ)
(تَهَنَّ بهَا بِكراً خطبتَ مِلاكها ... فأعطت يدَ المخطوب وانتظم العِقدُ)
(فجيشك مَهْرٌ والبُنودُ حُمولُه ... وأسهمُكم نَثْرٌ وسُمْرُ القنا نَقْدُ)
وَله من التصانيف كتاب الضَّاد والظاء وَهُوَ مَا اشْتبهَ فِي اللَّفْظ وَاخْتلف فِي الْخط كتاب الدّرّ الثمين فِي أَخْبَار المتيَّمين كتاب من ألوتِ الْأَيَّام عَلَيْهِ فَرَفَعته ثمَّ ألوت عَلَيْهِ فَوَضَعته كتاب أَخْبَار المصنفين وَمَا صنَّفوه كتاب أَخْبَار النَّحْوِيين كَبِير كتاب تَارِيخ مصر من ابتدائها إِلَى أَيَّام صَلَاح الدّين سِتّ مجلدات كتاب تَارِيخ الْمغرب كتاب تَارِيخ الْيمن كتاب المحلَّى فِي اسْتِيعَاب وُجُوه كلاّ كتاب إصْلَاح خلل الصِّحَاح للجوهري كتاب الْكَلَام على الموطَّأ وَلم يتمّ كتاب الْكَلَام على صَحِيح البُخَارِيّ لم يتمّ كتاب تَارِيخ مَحْمُود بن سبكتكين وبنيه كتاب تَارِيخ السلجوقية كتاب الإيناس فِي أَخْبَار آل