للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(على أنِّني قد قلتُ يَا نعمُ قولةً ... لنا والعِتاقُ الأرْحَبِيَّةُ تزجَرُ)

(هَنِيئًا لبعلِ العامريَّةِ نشرُها الل ... ذيذُ وريَّاها الَّذِي أتذكَّرُ)

(وقمتُ إِلَى حرفٍ تحوَّر نيَّها ... سُرى الليلِ حتَّى لحمُها مُتحسِّرُ)

(وحبسي على الْحَاجَات حتَّى كأَنَّما ... بليَّةُ لوحٍ أَو سِحارٌ مُؤبَّرُ)

(وماءٍ بمَوماةٍ قليلٌ أنيسهُ ... بسابسَ لم يحدُثْ بهَا الصيفَ محضَرُ)

(بِهِ مُبتنًى للعنكبوتِ كأنَّه ... على طرفِ الأرجاءِ خامٌ منشَّرُ)

(وردتُ وَمَا أَدْرِي أما بعدَ موردي ... من الليلِ أم مَا قد مضى مِنْهُ أكثرُ)

(وطافتْ بِهِ معلاة أرضٍ تخالها ... إِذا التفتتْ مَجْنُونَة حِين تنظرُ)

(يُنازعني حرصاً على الماءِ رأسُها ... وَمن دون مَا تهوى قَليبٌ مُغَوَّرُ)

(محاوِلةً للوِردِ لَوْلَا زمامها ... وجذبي لَهَا كادتْ مرَارًا تكسَّرُ)

(فلمَّا رأيتُ الصبرَ منِّي وأنَّني ... ببلدةِ قفرٍ لَيْسَ فِيهَا معصَّرُ)

)

(قصرتُ لَهَا من جانبِ الحوضِ مُنشأٌ ... صَغِيرا كقيد الشبرِ أَو هُوَ أصغرُ)

(إِذا شرعتْ فِيهِ فَلَيْسَ لملتقى ... مشافرها مِنْهُ قِدَى الكفِّ مُسْأرُ)

(وَلَا دَلْوَ إلَاّ القعبُ كَانَ رشاءهُ ... إِلَى المَاء نسعٌ والجديلُ المُضَفَّرُ)

(فسافَتْ وَمَا عافتْ وَمَا صدَّ شربَها ... عَن الريِّ مطروقٌ من الماءِ أكدرُ)

وَمِنْه

(بنفسيَ من شفَّني حبُّهُ ... وَمن حُبُّهُ باطنٌ طاهرُ)

(وَمن لستُ أصبرُ عَن ذكره ... وَلَا هُوَ عَن ذِكرنا صابرُ)

(وَمَا إنْ ذُكرنا جرى دمعهُ ... ودمعي لَدَى ذكره مائرُ)

(ومَن أعرف الودَّ فِي وجههِ ... وَيعرف وُدِّي لَهُ الناظرُ)

وَقَالَ فِي نُعْمٍ من أَبْيَات

(فلمَّا الْتَقَيْنَا سلَّمتْ وتبسَّمتْ ... وقالتْ مقالَ المُعرضِ المتجنِّبِ)

(أَمن أجلِ واشٍ كاشحٍ بنميمةٍ ... مَشى بَيْننَا صدَّقتهُ لم تكذب)

<<  <  ج: ص:  >  >>