يُولد لنا نتصدق بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم فَإِن كَانَ من فُلَانَة فبخمسين ألف دِرْهَم
وَكَانَ يدْخلهُ فِي كل سنة ثَلَاثمِائَة ألف ألف وَعشْرين ألف ألف فَقَالَ أُرِيد أَن أبلغ بهَا ثَلَاثمِائَة ألف ألف وَسِتِّينَ ألف ألف ليَكُون دَخَلنَا كل يَوْم ألف ألف دِرْهَم
وَله صنف ابو عَليّ الْفَارِسِي كتاب الْإِيضَاح والتكملة فِي النَّحْو وقصده الشُّعَرَاء ومدحوه مِنْهُم أَبُو الطّيب المتنبي ورد عَلَيْهِ بشيراز فِي جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَخمسين وثلاثمائة وَفِيه يَقُول من جملَة القصيدة الهائية
(وَقد رَأَيْت الْمُلُوك قاطبةً ... وسرت حَتَّى رَأَيْت مَوْلَاهَا)
(وَمن مناياهم براحته ... يأمرها فيهم وينهاها)
(أَبَا شجاعٍ بفارسٍ عضد ... الدولة فناخسرو شهنشاها)
(أسمياً لم تزِدْه معرفَة ... وَإِنَّمَا لَذَّة ذَكرنَاهَا)
وَفِيه يَقُول من جملَة القصيدة النونية)
(يَقُول بشعب بوانٍ حصاني ... أعن هَذَا يسَار إِلَى الطعان)
(أبوكم آدمٌ سنّ الْمعاصِي ... وعلمكم مُفَارقَة الْجنان)
(فَقلت إِذا رَأَيْت أَبَا شجاعٍ ... سلوت عَن الْعباد وَذَا الْمَكَان)
(فَإِن النَّاس وَالدُّنْيَا طريقٌ ... إِلَى من مَا لَهُ فِي الْخلق ثَان)
وَفِيه يَقُول القصيدة الكافية الَّتِي مِنْهَا
(أروح وَقد ختمت على فُؤَادِي ... وقلبي أَن يحل بِهِ سواكا)
(وَقد حَملتنِي شكرا طَويلا ... ثقيلاً لآ أُطِيق بِهِ حراكا)
وَمِمَّنْ مدحه أَيْضا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عبد الله السلَامِي بقصيدة مِنْهَا
(إِلَيْك طوى عرض البسيطة جاعلٌ ... قصارى المطايا أَن يلوح لَهَا الْقصر)
(فَكنت وعزمي فِي الظلام وصارمي ... ثَلَاثَة أشباهٍ كمات اجْتمع النسْر)
(وبشرت آمالي بملكٍ هُوَ الورى ... ودارٍ هِيَ الدُّنْيَا ويومٍ هُوَ الدَّهْر)