وَلما خلع المظفر وَتَوَلَّى الْملك النَّاصِر حسن بن النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون الْملك طلبه وَورد فِي طلبه الْأَمِير سيف الدّين باذل الَّذِي أحضر الْأَمِير سيف الدّين قطز نَائِب صفد إِلَيْهَا حضر إِلَى دمشق فِي طلبه فَأَخذه وَتوجه بِهِ إِلَى مصر يَوْم الْعِيد أول شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَكَانَ قد تحمل الحجوبية فِي دمشق على أتم مَا يكون وأكمل
كَانَ الْأَمِير سيف الدّين بن عون شاه نَائِب الشَّام يرد كثيرا من الْقَصَص إِلَيْهِ فَإِذا رَاح من دَار الْعدْل إِلَى بَيته تدفع هُنَاكَ ويرسم فِيهَا بِمَا يرَاهُ وَيكْتب المراسيم للألوا لَهُ وَغَيرهم نجلاص الْحُقُوق بموقع عِنْده من موقعي السُّلْطَان وَهَذَا لم نره لغيره من الْحجاب
وَجَاء الْخَبَر إِلَى دمشق بِأَنَّهُ تولى وزارة الممالك الإسلامية بِالْقَاهِرَةِ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَاسْتمرّ فِيهَا إِلَى أَن وَقع الْخلف بَين أُمَرَاء المشورة بِسَبَبِهِ فعزل من الوزارة قَرِيبا من شَهْرَيْن
وَلما أخرج أَمِير أَحْمد وَغَيره من الْأُمَرَاء عيد إِلَى الوزارة والأستاذ دادية وَبَقِي كَذَلِك إِلَى أَن توجه أَخُوهُ الْأَمِير سيف الدّين يلبغا أدوس النَّائِب إِلَى الْحجاز فَلَمَّا كَانَ يَوْم السبت رَابِع عشر من شَوَّال سنة