للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(كم للملاءة من طيف يؤرقني ... إِذا تجرثم هادي اللَّيْل واعتكرا)

لقِيت الملاءة عمر بن أبي ربيعَة وَحَوله جمَاعَة بِمَكَّة وَهُوَ ينشدهم فَقَالَت الْجَارِيَة لَهَا من هَذَا (٢٥٥)

قَالَت عمر بن أبي ربيعَة

قَالَت الممتنقل بغزله من ذَات ود إِلَى أُخْرَى الَّذِي لَا يدم على وصل وَلَا لقَوْله فرع وَلَا أصل وَالله لَو كنت كبعض من يواصله مَا رضيت مِنْهُ بِمَا يرضين وَمَا رَأَيْت أدنى من نسَاء الْحجاز وَلَا أَمر مِنْهُنَّ لخسف وَالله لأمة من إمائنا آنف مِنْهُنَّ فَبلغ ذَلِك فراسلها وراسلته فَقَالَ عمر بن أبي ربيعَة

(حَيّ الْمنَازل قد عمرن خرابا ... بَين الحزين وَبَين ركن كسابا)

(بالثني من ملكان غير رسمها ... مر السَّحَاب المعقبات سحابا)

(وذيول معصفة الرِّيَاح تحثها ... دفقا فَأَصْبَحت العراص يبابا)

(وَلَقَد أَرَاهَا مرّة مأهولة ... حسنا جناب محلهَا معشابا)

(دَار الَّتِي قَالَت غَدَاة لقيتها ... عِنْد الْجمار فَمَا عييت جَوَابا)

(هَذَا الَّذِي بَاعَ الصّديق بِغَيْرِهِ ... وَيُرِيد أَن أرْضى بِذَاكَ ثَوابًا)

١٥ - الْحَنَفِيّ ملازم بن عَمْرو الْحَنَفِيّ

وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره

<<  <  ج: ص:  >  >>