وَلما خلع النَّاصِر حسن طلب الْأَمِير سيف الدّين ملكتمر إِلَى الْبَاب الشريف ليجدد عهدا بالأمير سيف الدّين يبلغَا الخاصكي فَتوجه إِلَى مصر وَلما وصل إِلَيْهَا رسم لَهُ بِالْإِقَامَةِ هُنَاكَ ثمَّ عظم أمره وَصَارَ رَأس نوبَة وطار ذكره (٢٦٥)
٢٨ - مشد الدَّوَاوِين ملك آص الْأَمِير سيف الدّين
كَانَ أَولا بالديار المصرية جاشنكيرا وَقدم إِلَى دمشق وَلم يزل فِيهَا على حَاله وباشر شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق مُدَّة ثمَّ إِنَّه سَأَلَ الاعتقاء فَأُجِيب إِلَى ذَلِك وباشر عمَارَة التربة الَّتِي تَحت قلعة دمشق للأمير سيف الدّين أرغون شاه
وَلما أَمر السُّلْطَان الْملك النَّاصِر حسن بإمساك الْأَمِير سيف الدّين منجك الْوَزير أَمر أَيْضا بإمساك الْأَمِير سيف الدّين ملك آص فَأمْسك هُوَ والأمير شهَاب بن صبح فِي يَوْم الْخَمِيس عشْرين ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة واعتقلا بقلعة دمشق
وَلما كَانَ فِي شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين أفرج عَنْهُمَا وأعيد إِلَى طبلخاناه بعد ذَلِك فَأَقَامَ ملك آص على حَاله وَلما ورد بيبغاروس إِلَى دمشق انْتَمَى إِلَيْهِ ملك آص وَبَقِي فِي خدمته وجهزه فِي أشغال فريدية فِي مهمات
وَلما وصل السُّلْطَان الْملك الصَّالح صَالح إِلَى دمشق فِي واقعه بيبغاروس أَمر بإمساك جمَاعَة وهم الْأَمِير سيف الدّين ساطلمش الجلالي والأمير زين الدّين مصطفى البيري والأمير عَلَاء الدّين عَليّ بن البسمقدار