وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وصنف فِي الطِّبّ الْمقَالة المرشدة فِي درج الْأَدْوِيَة المفردة وأرجوزة فِي الديارق الْفَارُوق وأرجوزة نظم تقدمة الْمعرفَة لَا بقراط كتاب المثرد يطوس وَغير ذَلِك ثمَّ سَافر من دنيسر وَدخل مصر وَرجع إِلَى الشَّام وخدم بالقعلة فِي الدولة الناصرية ثمَّ خدم بالبيمارستان الْكَبِير وَكَانَ أَبوهُ خَطِيبًا بدنيسر سمع مِنْهُ قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين ابْن صصري والموفق أَحْمد بن أبي أصبيعة والبرزالي وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وست ماية وَمن شعره)
(وَقلت شهودي فِي هَوَاك كَثِيرَة ... وَأصْدقهَا قلبِي ودمعي مسفوح)
(فَقَالَ شُهُود لَيْسَ يقبل قَوْلهم ... فدمعك مقذوف قَلْبك مَجْرُوح)
وَأحسن مِنْهُ قَول الْقَائِل
(ودمعي الَّذِي يجْرِي الغرام مسلسلاً ... رمى جَسَدِي بالضعف والجفن بِالْجرْحِ)
وَمِنْه أَيْضا
(عشقت بَدْرًا ملحياً ... عَلَيْهِ بالْحسنِ هاله)
(مثل الغزال وَلَكِن ... تغار مِنْهُ الغزاله)
(فَقلت أَنْت حَبِيبِي ... ومالكي لَا محاله)
(جسمي يذوب وجفني ... دُمُوعه هطاله)
(بعثت من نَار وجدي ... مني إِلَيْهِ رساله)
(ولي عَلَيْك شُهُود ... مَعْرُوفَة بالعداله)
وَمن شعر الدنيسري أَيْضا
(أما الحَدِيث فعنهم مَا أجمله ... واللموت من جور الْهوى مَا أعدله)
(قل للعذول أطلت لست بسامع ... بَين السلو وَبَين قلبِي مرحله)
(لَا أَنْتَهِي عَن حب من أحببته ... مَا دَامَ قلبِي والهوى فِي منزله)
(ظَبْي تنبأ بالجمال على الورى ... يَا لَيْت شعري صُدْغه من أرْسلهُ)
(قد حل فِي قلبِي وكل جوانحي ... فدمي لَهُ فِي حبه من حلله)
(وحياة ناظره وعامل قده ... روحي بِعَارِض خَدّه متململه)
(هَب أنني متجنن فِي حبه ... فعذاره فِي خَدّه من سلسله)
وَمِنْه أَيْضا
(إِذا رفع الْعود تَكْبِيرَة ... ونادى على الراح دَاعِي الْفَرح)
(رَأَيْت سجودي لَهَا دايماً ... وَلَكِن عقيب رُكُوع الْقدح)