وَتَخْفِيف الْوَاو وَبعد الْألف رَاء زَوْجَة الفرزدق وَابْنَة عَمه جدّها ضبيعة هُوَ الَّذِي عَقَر جمل عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا يَوْم الْجمل وَكَانَ النوار قد خطبهَا رجل من قُرَيْش فَبعثت إِلَى الفرزدق تسأله أَن يكون وليّها فَقَالَ إِن بِالشَّام من هُوَ أقرب إليكِ مني وَمَا آمَنُ أَن يقدَم قادمٌ فيُنكِر ذَلِك عليّ فأشهدي عليكِ أنكِ قد جعلتِ أَمرك إليّ فَفعلت فَخرج بالشهود فَقَالَ أشهدكم أَنَّهَا قد جعلت أمرهَا إليّ وَأَنا أشهدكم أَنِّي قد تزوجتُها على مائَة نَاقَة حَمْرَاء سُود الحَدَق فَغضِبت من ذَلِك واستعَدَت عَلَيْهِ)
وَخرجت إِلَى عبد الله بن الزبير وَالْعراق والحجاز يَوْمئِذٍ إِلَيْهِ وَخرج الفرزدق أَيْضا يتبعهَا فَنزلت النوار على خَوْلَة بنت مَنْظُور بن زَبان الفَزارية زَوْجَة عبد الله بن الزبير فرقّقتها وسألتها الشَّفَاعَة لَهَا وَأما الفرزدق فَنزل على حَمْزَة بن عبد الله بن الزبير وَهُوَ ابْن خَوْلَة ومدحه فوعده الشَّفَاعَة فتكلمت خَوْلَة فِي النوار وَيتَكَلَّم حَمْزَة فِي الفرزدق فأنجحت خَوْلَة وَأمر عبد الله بن الزبير للفرزدق أَن لَا يقربهَا حَتَّى تصير إِلَى الْبَصْرَة فيحتكمان إِلَى عَامله عَلَيْهَا فَخَرَجَا وَقَالَ الفرزدق