(رامتِ الخضراءُ تحكي سكرَها ... قتلوها بعد تقطيع قفاها)
وَكَانَ فِي قبليِّ الدِّمَقرات قَرْيَة تسمّى بَبُّويَه وفيهَا بدوية فَقَالَ الرشيد فِيهَا
(بدوية فِي بّبُّويَه ساكِناً ... صيّرَت عِنْدِي المحبّة ماكِنَا)
(اسْمهَا سِتّ الْعَرَب ... هيَّجَتْ عِنْدِي الطَرَبْ)
أَنا قَاعد بَين جمَاعَة نستريح عبرت وَاحِدَة لَهَا وَجه مليح بقوام أعدلُ من الغُصن الرجيح فِي الملاحةَ زايداووراها قايدالو تكون لي رايدا
(كنتُ نعطيها ألف دِينَار وازِنا ... وَابْن فِي دَاخل بيوتي ماذِنا)
(وَترى منّي الْعجب ... فِي تصانيف الْأَدَب)
نفرت مني كَمَا نفر الغزال واسفرت لي عَن جبين يَحْكِي الْهلَال ورنت أرمت بِعَينهَا نِبال ثمَّ قَالَت يَا فلانخذ من أحداقي أمانمعك فِي طول الزَّمَان
(فَأَنا وَالله مليحه فأتِنا ... وَمن الحُساد مَا أَنا أمِنا)
)
(والملوك وَأهل الرُّتَب ... يَأْخُذُوا منّي الحسَب)
قلت يَا ستّي أَنا هوني نموتْ أدفنوني عنْدكُمْ جُوَّ الْبيُوت والعذارَى حولهَا يمشوا سكوتْ ثمَّ قَالُوا كلّميهيا عُريبَه وارحميهذا غريبْ لَا تهجُريه
(يشتهِر حالك يصير لَك كاينَا ... يقتلوه أهلك وَتبقى ضامِنَه)
(ذَا الحَدِيث فِيهِ العطب ... لَيْسَ ذَا وَقت الْغَضَب)
قَالَت أمضي لَا يكون عنْدك ضَجَر واصطبر واعمل على قَلْبك حَجَر مَا طريقي سابِلَه مَن جا عَبَر ذِي العذارى يعوفوكما تراهم يسعفوكظلموني وانصفوك
(قُم وعاهدني فَمَا أَنا خاينا ... وَأَنا اللَّيْلَة لروحي راهنا)