سنة اثْنَتَيْ عشرَة بعث عَمْرو بن الْعَاصِ وَيزِيد بن أبي سُفْيَان وَأَبا عُبَيْدَة بن الْجراح وشرحبيل بن حَسَنَة إِلَى فلسطين وَأمرهمْ أَن يسلكوا على البلقاء وَكتب إِلَى خَالِد بن الْوَلِيد فَسَار إِلَى الشَّام فَأَغَارَ على غَسَّان بمرج راهط ثمَّ سَار فَنزل على قناة بصرى وَقدم عَلَيْهِ يزِيد بن أبي سُفْيَان فصالحت بصرى وَكَانَت أول مَدَائِن الشَّام فتوحا
ثمَّ سَارُوا قبل فلسطين فَالْتَقوا بالروم بَين الرملة وَبَين حيرين والأمراء كل وَاحِد على حِدة وَمن النَّاس من تزْعم أَن عَمْرو بن الْعَاصِ كَانَ عَلَيْهِم جَمِيعًا هزم لَهُ الْمُشْركين وَكَانَ الْفَتْح بأجنادين فِي جُمَادَى الأول سنة ثَلَاث عشرَة فَلَمَّا اسْتخْلف عمر إِلَى أبي عُبَيْدَة وَفتح الله عَلَيْهِ الشامات ولى يزِيد بن أبي سُفْيَان على فلسطين ودمشق وناحيتها
وَلما مَاتَ أَبُو عُبَيْدَة اسْتخْلف معَاذ قبل وَمَات معَاذ فاستخلف يزِيد بن أبي سُفْيَان مَاتَ يزِيد فاستخلف أَخَاهُ مُعَاوِيَة وَكَانَ موت هَؤُلَاءِ كلهم فِي طاعون عمواس سنة ثَمَان عشرَة لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ ابْن ماجة [٣٩٤]
٣٧ - أَبُو الْعَلَاء العامري يزِيد بن عبد الله بن الشخير أَبُو الْعَلَاء