للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكَانَ الْمَاجشون يعين ربيعَة على الرَّأْي على أبي الزِّنَاد لِأَنَّهُ كَانَ معاديا لِرَبِيعَة وَكَانَ يَقُول مثلي وَمثل الْمَاجشون مثل ذِئْب وَكَانَ يلح على أهل قَرْيَة فيأكل صبيانهم فَاجْتمعُوا وَخَرجُوا فِي طلبه فهرب فانقطعوا عَنهُ إِلَّا صَاحب فخار فَإِنَّهُ ألح فِي طلبه فَوقف لَهُ الذِّئْب فَقَالَ هَؤُلَاءِ أعذرتهم فَأَنت مَالِي وَلَك مَا كسرت لَك فخارة قطّ والماجشون مَا كسرت لَهُ كبرا وَلَا بربطا قطّ

وَقَالَ ابْن الْمَاجشون عرج بِروح الْمَاجشون فوضعناه على سَرِير المغتسل فَرَأى عرقا يَتَحَرَّك فِي أَسْفَل قدمه فَأقبل علينا وَقَالَ أرى عرقا يَتَحَرَّك وَلَا أرى أَن أعجل عَلَيْهِ فاعتللنا على النَّاس بِالْأَمر الَّذِي رَأَيْنَاهُ

وَفِي الْغَد جَاءَ النَّاس وَغدا الْغَاسِل إِلَيْهِ فَرَأى الْعرق على حَاله فاعتللنا على النَّاس فَمَكثَ ثَلَاثًا على حَاله ثمَّ اسْتَوَى جَالِسا قَالَ ايتوني بسويق فَأتى بِهِ فشربه فَقيل لَهُ خبرنَا مَا رَأَيْت فَقَالَ نعم عرج بروحي [٤٢٤] فَصَعدَ بِي الْملك حَتَّى أَتَى بِي سَمَاء الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ فَفتح لَهُ ثمَّ هَكَذَا فِي السَّمَوَات حَتَّى انْتهى بِي إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة فَقيل لَهُ من مَعَك قَالَ الْمَاجشون

فَقَالَ لَهُ لم لَهُ بعد بَقِي من عمره كَذَا كَذَا سنة وَكَذَا كَذَا شهر وَكَذَا وَكَذَا سَاعَة

ثمَّ هَبَطت فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبا بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُم عَن يَمِينه ويساره وَعمر بن عبد الْعَزِيز بَين يَدَيْهِ فَقلت للْملك الَّذِي معي من هَذَا

فَقَالَ هَذَا عمر بن عبد الْعَزِيز

فَقلت إِنَّه لقريب المقعد من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

قَالَ إِنَّه عمل بِالْحَقِّ فِي زمن الْجور وإنهما عملا بِالْحَقِّ فِي زمن الْحق

<<  <  ج: ص:  >  >>