كَانَ يَعْقُوب كَاتب إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب وَكَانَ أَبوهُ دَاوُد وَإِخْوَته كتابا لنصر بن سيار عَامل خُرَاسَان وَلما مَاتَ دَاوُد نَشأ ولداه عَليّ وَيَعْقُوب على أدب وَفضل وافتنان فِي صنوف الْعُلُوم وَلما ظهر الْمَنْصُور على إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور ظفر بِيَعْقُوب فحبسه فِي المطبق وَكَانَ يَعْقُوب سَمحا جوادا كثير الْبر وَالصَّدَََقَة واصطناع الْمَعْرُوف وَكَانَ مَقْصُودا ممدحا مدحه أَعْيَان الشُّعَرَاء مثل أبي الشيص وَسلم الخاسر وَغَيرهمَا
وَلما مَاتَ الْمَنْصُور وَقَامَ من بعده الْمهْدي جعل يتَقرَّب إِلَيْهِ حَتَّى أدناه وَاعْتمد عَلَيْهِ وعلت مَنْزِلَته عِنْده وَعظم شَأْنه حَتَّى خرج كِتَابه من الدَّوَاوِين إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ قد آخى يَعْقُوب بن دَاوُد فَقَالَ فِي ذَلِك سلم الخاسر