للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ يَعْقُوب كَاتب إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب وَكَانَ أَبوهُ دَاوُد وَإِخْوَته كتابا لنصر بن سيار عَامل خُرَاسَان وَلما مَاتَ دَاوُد نَشأ ولداه عَليّ وَيَعْقُوب على أدب وَفضل وافتنان فِي صنوف الْعُلُوم وَلما ظهر الْمَنْصُور على إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور ظفر بِيَعْقُوب فحبسه فِي المطبق وَكَانَ يَعْقُوب سَمحا جوادا كثير الْبر وَالصَّدَََقَة واصطناع الْمَعْرُوف وَكَانَ مَقْصُودا ممدحا مدحه أَعْيَان الشُّعَرَاء مثل أبي الشيص وَسلم الخاسر وَغَيرهمَا

وَلما مَاتَ الْمَنْصُور وَقَامَ من بعده الْمهْدي جعل يتَقرَّب إِلَيْهِ حَتَّى أدناه وَاعْتمد عَلَيْهِ وعلت مَنْزِلَته عِنْده وَعظم شَأْنه حَتَّى خرج كِتَابه من الدَّوَاوِين إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ قد آخى يَعْقُوب بن دَاوُد فَقَالَ فِي ذَلِك سلم الخاسر

(قل للْإِمَام الَّذِي جَاءَت خِلَافَته ... تهدى إِلَيْهِ بِحَق غير مَرْدُود)

(نعم القرين على التَّقْوَى استعنت بِهِ ... أَخُوك فِي الله يَعْقُوب بن دَاوُد)

وَحج الْمهْدي فِي سنة سِتّ وَمِائَة وَيَعْقُوب مَعَه وَلم يكن ينفذ شَيْء من كتب الْمهْدي حَتَّى يرد كتاب من يَعْقُوب إِلَى أَمِينه بإنفاذه

وَكَانَ الْمَنْصُور قد خلف فِي بيُوت المَال تسع مئة ألف ألف دِرْهَم وَسِتِّينَ ألف ألف دِرْهَم

وَكَانَ الْوَزير أَبُو عبيد الله يُشِير على الْمهْدي بالاقتصار من الْإِنْفَاق

<<  <  ج: ص:  >  >>