للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ إِمَامًا فَاضلا ممدحا كثير الرِّئَاسَة وزر للمظفر قطز ثمَّ للْملك الظَّاهِر أول دولته ثمَّ إِنَّه عزل بِابْن جني فَلَزِمَ بَيته

قيل إِن المظفر قطز لما تولى الْملك قيل لَهُ يَنْبَغِي أَن يكون وزيرك يعرف اللُّغَة التركية ليفهم عَنْك مرادك فولى الصاحب زين الدّين هَذَا وَلما ولي الْملك الظَّاهِر قيل لَهُ مَا نبغي أَن يكون الْوَزير يعرف بِاللِّسَانِ التركي لِئَلَّا يفهم مَا تخاطب بِهِ مماليكك وخواصك فعزل ابْن الزبير وَولى ابْن جني الْمَذْكُور

كتب إِلَيْهِ يَوْمًا أَخُوهُ القَاضِي فَخر الدّين إِسْمَاعِيل يلومه على الْإِسْرَاف فِي مَاله أبياتا وَهِي

(أرى المَال محبوبا إِلَى النَّاس كلهم ... وَمَا كَانَ محبوبا فَكيف نفارقه)

(هُوَ الصاحب المرجو فِي كل أزمة ... إِذا مَا الْفَتى اشتدت عَلَيْهِ ضوائقه)

(وَفِي الْقَصْد رفق بالفتى لَو أَرَادَهُ ... وَلكنهَا تأبى عَلَيْهِ خلائقه)

فَأجَاب الصاحب زين الدّين بديها

(أَلا إِنَّمَا المَال المحبب للورى ... كزورة طيف عاود الطّرف طارقه)

(فَمَا أظلمت يَوْمًا بِمَا أَنْت منفق ... مغاربه إِلَّا أَضَاءَت مشارقه)

[٤٥٥]

وَهِي

لِابْنِ زهر المغربي

<<  <  ج: ص:  >  >>