واشتهر لَهُ من قَوْله شعر أفسد بِهِ الْعَرَب على قراقوش أحد مماليك صَلَاح الدّين وَكَانَ قد استولى على طرابلس وَقَابِس وَعظم أمره بالغرب
(يَا أَيهَا الرَّاكِب الساري لظبيته ... على غدافره تشقى بهَا الأكم)
(بلغ سُلَيْمَان على بعد الديار بهَا ... بيني وَبَيْنكُم الرحمان وَالرحم)
(يَا قَومنَا لَا تشبوا الْحَرْب إِن خمدت ... واستمسكوا بعرى الْإِيمَان واعتصموا)
(حاشى الأعاريب أَن ترْضى بمنقصه ... يَا لَيْت شعري هَل ألبابهم عدموا)
(يقودهم أرمني لَا خلاق لَهُ ... كَأَنَّهُ بَينهم من جَهله علم)
(الله يعلم أَنِّي مَا دعوتكم ... دُعَاء ذِي ترة يَوْمًا فينتقم)
(وَلَا التجأت لأمر يستعان بِهِ ... من الْأُمُور وَهَذَا الْخلق قد علمُوا)
(لَكِن لأجزي رَسُول الله عَن رحم ... تنمى إِلَيْهِ وترعى تلكم الذمم)
(فَإِن أبيتهم فحبل الْوَصْل مُتَّصِل ... وَإِن أَبَيْتُم فَعِنْدَ السَّيْف نحتكم)
فَلَمَّا وقفُوا على الشّعْر مالوا إِلَى الْمَنْصُور وانحرفوا عَن قراقوش
وَله موشحات حَسَنَة عَملهَا فِي جَارِيَة لَهُ كَانَ يهواها تسمى سَاحر وَقيل إِن هَذِه [٤٧٠]
٨٤ - تَقِيّ الدّين الجرايدي يَعْقُوب بن بدران بن مَنْصُور بن بدران
الإِمَام الْمُقْرِئ المجود تَقِيّ الدّين
أَبُو يُوسُف القاهري ثمَّ الدِّمَشْقِي الجرايدي
شيخ الإقراء بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة وَغَيرهَا بِالْقَاهِرَةِ