(يزيدك وَجههَا حسنا ... إِذا مَا زِدْته نظرا)
ثمَّ وثب وثبة فَجَلَسَ إِلَى جَانِبي وَأَقْبل عَليّ وَقَالَ لي يَا عمي صف لي صُورَتك على البديهة وَإِلَّا أخرجتك من بزتك
ثمَّ أقبل على من كَانَ حَاضرا فَقَالَ ظلمته هُوَ ضَرِير لم ير وَجهه فَمن أحسن منا أَن يصفه فليصفه وَكَانَ على أقبح النَّاس وَجها وَكَانَ يحلق شعر رَأسه وَشعر لحيته وَشعر حاجبيه قَالَ فَلم يتَكَلَّم أحد
فَقَالَ اكتبوا صفته فِي رَأسه وَأنْشد
(أنسبه راسه لَوْلَا وجار ... لعينيه ونضنضة اللِّسَان)
[٤٧٩]
(بأضخم قرعَة عظمت وتمت ... فَلَيْسَ لَهَا لَدَى التَّمْيِيز ثَان)
(إِذا عليت أَسْفَلهَا أمالت ... دعائم رَأسهَا نَحْو اللِّسَان)
(وَكَانَ لنا مَكَان الْجيد مِنْهَا ... إِذا اتَّصَلت بممسكه الجران)
(لَهَا فِي كل شارقة وبيص ... كَأَن بريقها لمع الدهان)
(فَلَا سلمت من حذري وخوفي ... مَتى سلمت صفاتك من بناني)
ثمَّ وثب إِلَيّ فحالت الْأَيْدِي بيني وَبَينه
٨٨ - الجبان أَبُو يَعْقُوب الجبان
قَالَ ياقوت لم يَقع إِلَيّ اسْمه وَوَجَدته مَذْكُورا فِي كتاب أَصْبَهَان وَلَا شكّ فِي كَونه من أَصْبَهَان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute