(بلغ سليما على بعد الديار بهَا ... بيني وَبَيْنكُم الرَّحْمَن وَالرحم)
(يَا قَومنَا لَا تشبوا الْحَرْب إِن خمدت ... واستمسكوا بعرى الْإِيمَان واعتصموا)
(حاشى الأعاريب أَن ترْضى بمنقصة ... يَا لَيْت شعري هَل ألبابهم عدموا)
(يقودهم أرمني لَا خلاق لَهُ ... كَأَنَّهُ بَينهم من جَهله علم)
(الله يعلم أَنِّي مَا دعوتكم ... دُعَاء ذِي ترة يَوْمًا فينتقم)
(وَلَا التجأت لأمر يستعان بِهِ ... من الْأُمُور وَهَذَا الْخلق قد علمُوا)
(لَكِن لأجزي رَسُول الله عَن رحم ... تنمي إِلَيْهِ وترعى تلكم الذمم)
(فَإِن أتيتم فحبل الْوَصْل مُتَّصِل ... وَإِن أَبَيْتُم فَعِنْدَ السَّيْف نحتكم)
فَلَمَّا وقفُوا على الشّعْر مالوا إِلَى الْمَنْصُور وانحرفوا عَن قراقوش
وَله موشحات حَسَنَة عَملهَا فِي جَارِيَة لَهُ يهواها تسمى سَاحر وَقيل إِن هَذِه الموشحة لِابْنِ زهر المغربي
(هَل ينفع الوجد أَو يُفِيد ... أَو هَل على من بَكَى جنَاح)
(يَا شقة الْقلب غبت عني ... فالليل عِنْدِي بِلَا صباح)
٢ - الْمُقْرِئ يَعْقُوب بن يُوسُف بن عمر بن الْحُسَيْن بن المعمر أَبُو مُحَمَّد الْمُقْرِئ الْبَغْدَادِيّ كَانَ من أَعْيَان الْقُرَّاء المجودين الضابطين وَكَانَ الله تَعَالَى قد يسر عَلَيْهِ التِّلَاوَة حَتَّى إِنَّه كَانَ إِذا ركع رَكْعَتي تَحِيَّة الْمَسْجِد قَرَأَ فيهمَا سبعا من الْقُرْآن أسْرع من قِرَاءَة غَيره جُزْءا وَاحِدًا قَرَأَ بالروايات على الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الدباس وَمُحَمّد ابْن الْحُسَيْن المزروقي وَمُحَمّد بن خضر خطيب المحول وَغَيرهم وَسمع الْكثير من ابْن الْحصين وَابْن كادش وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْفراء وَأحمد بن عَليّ بن المجلي وَغَيرهم وَحدث بالكثير وأقرأ كثيرا من النَّاس
قَالَ محب الدّين ابْن النجار وَكَانَ صَدُوقًا تغير وَاخْتَلَطَ فِي سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
٣ - الْمعز بن صَلَاح الدّين يَعْقُوب بن يُوسُف الْملك الْمعز وَيُقَال الْأَعَز شرف