الْبَسِيط) //
(أبقى الجديدان من موجودها عدما ... لونا ورائحة من غير تجسيم)
وَأما الْبَيْت الْأَخير فَمن قَول مُسلم بن الْوَلِيد // (من الطَّوِيل) //
(أغارت على كف المدير بلونها ... فصاغت لَهُ مِنْهَا أنامل من ذبل)
وَقَوله أَيْضا // (من الطَّوِيل) //
(إِذا مَسهَا الساقي أعارت بنانه ... جلابيب كالجادي من لَونه صفرا)
وَفِيه عيب يُقَال لَهُ التوكؤ وَهُوَ تكريرك ذكر الراح وَهُوَ مُسْتَغْنى عَنهُ قَالَ فبماذا كنت تسد مَكَانَهُ قلت كنت أَقُول
(صاغت ليمناه أطرافا من الذَّهَب)
وأنشدته لنَفْسي دون أَن أعلمهُ // (من الطَّوِيل) //
(مُعتقة يَعْلُو الْحباب جنوبها ... فتحسبه فِيهَا نثير جمان)
(رَأَتْ من لجينٍ رَاحَة لمديرها ... فجادت لَهَا من عسجد ببنان)
ثمَّ أنْشد يصف بستانا // (من الْبَسِيط) //
(يفِيض بِالْمَاءِ مِنْهُ كل فوهة ... لكل فوارة بِالْمَاءِ تنذرف)
(كَأَنَّهَا بَين أَشجَار منورة ... ظلت بمستجلس اللبلاب تستجف)
(مجامر تَحت أَثوَاب مخلبة ... على مساحيها دخانها يهف)
وَقَالَ هَل تعلم فِي هَذِه الأبيات شَيْئا وَلم أرد بعد مكاشفته فأضربت عَن أبات عَليّ بن الْعَبَّاس الرُّومِي تشبيهه المجمرة بالفوارة وَإِنَّمَا عَكسه يعلى وَقلت قَرِيبا مِنْهُ وأنشدته لنَفْسي // (الْخَفِيف) //
(وَكَأن الْأَشْجَار فِي حلل الْأَنْوَار ... والغيث دمعه غير راق)
(غانيات رششن من مَاء ورد ... فخبأن الْوُجُوه فِي الأطواق)
فَقَالَ لمن أنشدتني بدءا وعودة قلت لمن أنْكرت عَلَيْهِ أَن يدْخل بَين الشُّيُوخ وَعرف بِي فاستصحبني من ذَلِك الْيَوْم
١٢ - الطنافسي يعلى بن عبيد أَبُو يُوسُف الطنافسي العابد أحد الْإِخْوَة عَن