الدفتر بِيَدِهِ وتصفحه فَكَانَ جيد الاستخراج فَوجدَ اسْم الطَّالِبِيُّ فِي الجراية فَقَالَ لَهُ وَأَنا أسمع كَانَت عَلَيْك جراية ليوسف بن إِبْرَاهِيم فَقَالَ دخلت هَذِه الديار وَأَنا مملق فَأجرى عَليّ فِي كل سنة مِائَتي دِينَار ومائتي إِرْدَب قَمح إسوة بن الأرقط وَابْن العقيقي وَغَيرهمَا ثمَّ امْتَلَأت يداي بطول الْأَمِير فاستعفيته مِنْهَا فَقَالَ نشدتك الله إِن قطعت سَببا بِي برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتدمع الطَّالِبِيُّ فَقَالَ ابْن طولون رحم الله يُوسُف بن إِبْرَاهِيم ثمَّ قَالَ انصرفوا إِلَى مَنَازِلكُمْ لَا بَأْس عَلَيْكُم فانصرفنا ولحقنا جَنَازَة والدنا وَحضر ذَلِك الْعلوِي حَقنا
٣٧ - الشاطبي الْمُقْرِئ يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن عِقَاب أَبُو يَعْقُوب الجذامي الشاطبي الْمُقْرِئ الزَّاهِد قَرَأَ بالسبع على أَصْحَاب ابْن نوح الغافقي وَسمع مِنْهُ أَبُو عبد الله الْوَادي آشي وَأكْثر عَن أبي الْحسن عَليّ بن قطرال وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة
٣٨ - شمس الدّين بن قُرَيْش كَاتب الدرج يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن قُرَيْش شمس الدّين الْمصْرِيّ الْكَاتِب اسْتشْهد على حمص وَقد نَيف السّبْعين وَكَانَ من كتاب الدرج بِمصْر كتب للصالح نجم الدّين وَلمن بعده وَكَانَ وافر النِّعْمَة كثير الْحُرْمَة توفّي سنة ثَمَانِينَ وست مائَة
٣٩ - أَبُو الْفَضَائِل الشَّيْبَانِيّ القفطي يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد القَاضِي الْأَشْرَف أَبُو الْفَضَائِل الشَّيْبَانِيّ التَّمِيمِي القفطي وَالِد الْعَزِيز القَاضِي الأكرم أبي الْحسن عَليّ بن يُوسُف وأخيه القَاضِي الْمُؤَيد أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم وَقد تقدم ذكرهمَا فِي مكانيهما ولد القَاضِي الْأَشْرَف فِي غرَّة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين بقفط وَتُوفِّي رَحمَه الله فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة بِذِي جبلة بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الْبَاء ثَانِيَة الْحُرُوف مَدِينَة فِي بِلَاد الْيمن
وَكَانَ الْأَشْرَف قد خرج من قفط سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخمْس مائَة فِي الْفِتْنَة الَّتِي كَانَت بهَا بِسَبَب الإِمَام الَّذِي أقاموه وَكَانَ من بني عبد الْقوي الدَّاعِي للدّين ادّعى أَنه دَاوُد بن العاضد فأنفذ السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب أَخَاهُ الْملك الْعَادِل أَبَا بكر فَقتل من أهل قطّ نَحْو ثَلَاثَة آلَاف وصلبهم على شجرهم بِظَاهِر قفط بعمائمهم وطيالستهم وخدم الْأَشْرَف فِي عدَّة خدم سلطانية مِنْهَا بالصعيد ثمَّ نظر بلبيس ونواحيها ثمَّ نظر الْقُدس ونواحيه