للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وأهدي إِلَيْهَا من سلامي مشاكلاً ... نسيم الصِّبَا جَاءَت بريا القرنفل)

)

فَأَجَابَهُ شمس الدّين الْمَذْكُور

(على فَتْرَة جَاءَ الْكتاب معطراً ... بمسك سحيق لَا بريا القرنفل)

(وأذكرني ليلات وصل تصرمت ... بدار حبيب لَا بدارة جلجل)

(شَكَوْت إِلَى صبري اشتياقاً فَقَالَ لي ... ترفق وَلَا تهْلك أسى وتجمل)

(فَقلت لَهُ إِنِّي عَلَيْك معول ... وَهل عِنْد رسم دارس من معول)

وَمن شعره

(وَلَو أَن إنْسَانا يبلغ لوعتي ... ووجدي وأشجاني إِلَى ذَلِك الرشا)

(لأسكنته عَيْني وَلم أرْضهَا لَهُ ... وَلَوْلَا لهيب الْقلب أسكنته الحشا)

أَنْشدني من لَفظه الشَّيْخ أثير الدّين قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور لنَفسِهِ من أَبْيَات

(أأحبابنا إِن جَادَتْ المزن أَرْضكُم ... فَمَا هِيَ إِلَى من دموعي تمطر)

(وَإِن لَاحَ برق فَهُوَ برق أضالعي ... وَإِن ناح ورق عَن أنيني يخبر)

(وَإِن نسمت ريح الصِّبَا وتأرجت ... فَمن طيب أنفاسي بكم تتعطر)

(وَإِن رنحت أَغْصَان دجلة فانثنيت ... فعني بإبلاغ النسيم تخبر)

(وَمن عجب أُتِي أكتم لوعة ... وأودعها طي الصِّبَا وَهِي تنشر)

وَمِنْهَا فِي المديح

(على أدهم كالليل يَسْطُو على العدى ... بأبيض هندي بِهِ الْمَوْت أَحْمَر)

(إِذا ركعت أسيافه فِي عداته ... تَخِر سجوداً والرماح تكبر)

قلت هُوَ نظم متوسط واستعارة التَّكْبِير للرماح اسْتِعَارَة فَاسِدَة

<<  <  ج: ص:  >  >>