جوادا تولى الحكم بأصفون من بِلَاد قوص والمنشأة من بِلَاد إخميم وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة بمنشأة إخميم وَكَانَ لشمس الدّين بن السديد أَخَوان من أَبِيه فماتا واتهم بِقَتْلِهِمَا فهرب كَمَال الدّين وَكتب ورقة فِيهَا وَلما أ؛ س الْمَمْلُوك الربة المستعملة من دم الْأَخَوَيْنِ شرب لَهَا حب الغاريقون وَقَالَ إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
وَله رسائل وَشعر مِنْهُ قَوْله // (من الْكَامِل) //
(لَا تَطْلُبن من السواقي ثروة ... يَوْمًا فَمَا لفسادهن صَلَاح)
(فالشد حل والرسوم تراسم ... وَالْعشر عشر وَالْخَرَاج جراح)
وَمِنْه يمدح موقعا وأجاد // (من الْكَامِل) //
(يَا من إِذا خطّ الْكتاب يَمِينه ... أهْدى إِلَيْنَا الوشي من صنعاء)
(لم تجر كفك فِي الْبيَاض موقعا ... إِلَّا تجلت عَن يَد بَيْضَاء)
٦٦ - ابْن الصيقل يُوسُف بن الْحجَّاج الصيقل يُقَال إِنَّه من ثَقِيف وَقيل هُوَ مَوْلَاهُم ذكر مُحَمَّد بن دَاوُد بن الْجراح أَنه كَانَ يلقب لقُوَّة كَانَ يصحب أَبَا نواس وَيَأْخُذ عَنهُ ويروي لَهُ وَأَبوهُ الْحجَّاج بن يُوسُف مُحدث ثِقَة روى عَنهُ جمَاعَة كَثِيرَة ذكره أَبُو الْفرج فِي كتاب الأغاني وَكَانَ يُوسُف بن الصَّقِيل كَاتب سر بِالْكُوفَةِ أَخذ من الرشيد مَالا كثيرا وَقَالَ ابْن الْجراح كَانَ يُوسُف مبادرا باللواط وَله فِي ذَلِك أشعار كَثِيرَة مِنْهَا قَوْله // (من الْخَفِيف) //
(لَا تنيكن مَا بقيت ... غُلَاما مكابره)
(لَا تمرن باسته ... غير دفع المؤامره)
(إِن هَذَا اللواط دين ... براه الأساوره)
(وهم فِيهِ منصفو ... محسن المعاشره)
وَقَوله // (من الرمل) //
(ضع كَذَا صدرك لي يَا سَيِّدي ... وَاتخذ عِنْدِي إِلَى الْحَشْر يدا)
(إِنَّمَا ردفك سرج مَذْهَب ... كشف البزيون عَنهُ فَبَدَا)
(فأعرنيه وَلَا تبخل بِهِ ... لَيْسَ يبليه ركوبي أبدا)