١٢٩ - حفيد نظام الْملك يُوسُف بن عمر بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْحسن بن عَليّ بن إِسْحَاق بن الْعَبَّاس الطوسي أَبُو المحاسن من أحفاد الْوَزير نظام الْملك أبي عَليّ كَانَ شَيخا فهما لَهُ معرفَة بأيام النَّاس ويحفظ كثيرا من الحكايات والأشعار قَالَ محب الدّين بن النجار إِلَّا أَنه كَانَ سيىء الطَّرِيقَة غير مرضِي السِّيرَة عَفا الله عَنهُ سمع أَبَا الْوَقْت وَأَبا الْقَاسِم نصر بن نصر بن عَليّ العكبري وَغَيرهمَا وَتُوفِّي سنة ثَمَان عشرَة وست مائَة
١٣٠ - ابْن عَم الْحجَّاج يُوسُف بن عمر بن مُحَمَّد بن الحكم بن أبي عقيل بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ هُوَ ابْن عَم الْحجَّاج بن يُوسُف الثَّقَفِيّ يَجْتَمِعَانِ فِي الحكم بن أبي عقيل ولاه هِشَام بن عبد الْملك الْيمن لثلاث بَقينَ من شهر رَمَضَان سنة سِتّ وَمِائَة وَلم يزل بهَا أَن ولاه الْعرَاق فاستخلف على الْيمن ابْنه الصَّلْت بن يُوسُف وَذَلِكَ سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَة فَبَقيَ إِلَى سنة أَربع وَعشْرين وَكتب إِلَيْهِ هِشَام سر إِلَى الْعرَاق فقد وليتك إِيَّاه وَإِيَّاك أَن يعلم بك أحد واشفني فِي خَالِد الْقَسرِي وعماله فوصل إِلَيْهَا وَحل بِخَالِد وَأَصْحَابه أَنْوَاع الْعَذَاب والهون وَمَات مِنْهُم فِي الْعَذَاب جمَاعَة وَكَانَ يُوسُف بن عمر قد خرج إِلَى الْكُوفَة فِي سَبْعَة عشر يَوْمًا فِي ثَلَاثِينَ من أَصْحَابه فَلَمَّا وصل الْكُوفَة عرس قَرِيبا مِنْهَا وَصَارَ إِلَى دور بني ثَقِيف فَأمر بَعضهم فَجمع لَهُ من قدر عَلَيْهِ مِنْهُم فَدخل الْمَسْجِد الْفجْر فَأمر الْمُؤَذّن بِالْإِقَامَةِ فَقَالَ حَتَّى يَأْتِي الإِمَام فانتهره فَأَقَامَ وَتقدم يُوسُف فصلى وَقَرَأَ {إِذا وَقعت الْوَاقِعَة} الْوَاقِعَة ٥٦ / ١ و {سَأَلَ سَائل} المعارج ١٠ / ١ ثمَّ إِنَّه أرسل إِلَى خَالِد وطارق نَائِبه وَأَصْحَابه فَأخذُوا وَإِن الْقُدُور لتغلي وَحبس يُوسُف خَالِدا فَصَالحه أبان بن الْوَلِيد عَنهُ وَعَن أَصْحَابه على تِسْعَة آلَاف دِرْهَم فَقَالَ مَا كنت لأرجع عَن شَيْء رهنت بِهِ لساني وَلما بلغ ذَلِك خَالِدا قَالَ لأَصْحَابه أسأتم حِين أعطيتموه هَذَا المَال فِي أول دفْعَة فَارْجِعُوا إِلَيْهِ فَقولُوا إِنَّا أخبرنَا خَالِدا بِمَا فارقناك عَلَيْهِ فَذكر أَنه لَيْسَ عِنْده فَقَالَ أَنْتُم وَصَاحِبك أعلم فَأَما أَنا فَلَا أرجع عَلَيْكُم وَإِن رجعتم لم أمنعكم قَالُوا فَإنَّا قد رَجعْنَا قَالَ فوَاللَّه لَا أرْضى بِتِسْعَة آلَاف دِرْهَم وَلَا بِمِثْلِهَا وَمثلهَا فَذكر ثَلَاثِينَ ألف