للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَقُول وَأنْشد الْبَيْت وَلم أر أحلى فَقَالَ // (من الطَّوِيل) //

(وَلما فَشَا بالدمع من سر وجدنَا ... إِلَى كاشحينا من الْقُلُوب كواتم)

(أمرنَا بإمساك الدُّمُوع جفوننا ... ليشجي بِمَا تطوي عذول ولائم)

(أبي دمعنا يجْرِي مَخَافَة شامت ... فنظمه بَين المحاجر ناظم)

(وراق الْهوى منا جفون كَرِيمَة ... تبسمن حَتَّى مَا تروق المباسم)

قَالَ ابْن المظفر وَأخذ الْمَعْنى صاحبنا السعيد أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن سناء الْملك فَقَالَ // (من الْبَسِيط) //

(رَأَيْت طرفك يَوْم الْبَين حَتَّى همى ... ذَا الدمع ثغر وتكحيل الجفون لمى)

(فَاكْفُفْ ملامك عني حيت ألثمه ... فَمَا شَككت أَنِّي قد رَأَيْت فَمَا)

وَأَخذه أَيْضا على مَا زَاد فِيهِ ابْن شَهِيد وَقَالَ // (من الْكَامِل) //

(وَإِذا بَكت عَيْني تَقول تبسمت ... إِن الدُّمُوع لَهَا ثغور عندنَا)

قَالَ ابْن ظافر أَيْضا وَقد أَخذه من قبله الرئيس أَبُو مَنْصُور بن صردر فَقَالَ // (من الْكَامِل) =

(متلونين على شَوَاهِد حبهم ... فالعين تمطرهم بِذِي ألوان)

(وَلَو أَنه مَاء لقالوا دمعه ... ثغر وجفنا عينه شفتان)

قلت وَأَنا وَقد أعجبني مَا فِي هَذِه الأبيات من الِاسْتِعَارَة فَقلت // (من الوافر) //

(بَكَى المحبوب لي لما اجْتَمَعنَا ... وَكَانَ هَوَاء فرقته تنسم)

(غَلطت فَمَا بَكَى أسفا لبعدي ... وَلَكِن ثغر ناظره تَبَسم)

وَقلت أَيْضا مضمنا // (من الطَّوِيل) //

(بمقلة محبوبي دموع تحيرت ... دلالا على صب غَدا وَهُوَ مغرم)

(فشبهت عَيْنَيْهِ سيوفا وَقد غَدَتْ ... من التيه فِي أجفانها تتبسم)

وَقلت أَيْضا مهتديا قَول أبي الطّيب // (من الوافر) //

(أيا دمعا بِهِ طَابَ اكتئابي ... ولذ لي التعشق والغرام)

(لقد حسنت بك اللوعات حَتَّى ... كَأَنَّك فِي فَم الجفن ابتسام)

<<  <  ج: ص:  >  >>