(والخصر مِنْهُ والجفون وَعَهده ... كل كسا جسمي النحول بسقمه)
(متلون أُصَلِّي بحمرة خَدّه ... طورا وطورا أستريح بسلمه)
(فيسيء بِي ظلما وَيحسن ثغره ... لثما فَيشفع ظلمه فِي ظلمه)
وَمن شعر ابْن زبلاق // (من السَّرِيع) //
(هَل أَنْت يَا وَفد الصبى مخبري ... مربع أحبابي مَتى روضا)
(وَهل أَقَامَ الْحَيّ من بَعدنَا ... مخيما بالجزع أم قوضا)
(وَأَنت يَا بارق نجد إِذا ... أَضَاء جيرانا بِذَات الأضا)
(فَقل لَهُم ذَاك الْغَرِيب الَّذِي ... أمرضتموه بجفاكم قضى)
(حاشا لذاك الوجد أَن يَنْقَضِي ... وعهدنا بالخيف أَن ينقضا)
(وَيَا شِفَاء النَّفس لَو أَنه ... مَكَان طَبِيب الدَّاء من أمرضا)
(أحبابنا مُنْذُ وداع اللوى ... لم أر عَيْشًا بعدكم يرتضى)
(وَلَا رَأَتْ عَيْني مذ غبتم ... يَوْمًا كأيامي بكم أبيضا)
وَمِنْه موشح
(يَا نديمي بالرياض قفا ... فَهِيَ لي مَذْهَب)
(وأديرا سلافة قرقفا ... لَوْنهَا مَذْهَب)
(خلت فِيهَا الْحباب حِين طغا ... أنجما تغرب)
(حجبت بالبهاء وَالْحسن ... عَن عُيُون الْبشر)
(وبدت فِي الخفاء كالوهم ... تجتنى بالفكر)
(لَا تخَالف يَا منيتي أَمْرِي ... وادع لي بالرحيق)
(مَا ترى صحبتي من السكر ... لَيْسَ فيهم مُفِيق)
(نَحن قوم من شيعَة الْخمر ... ونحب الْعَتِيق)
(قد رفضنا عَنَّا بِهِ الْحزن ... بِسَمَاع الْوتر)
(وحمانا عَن ناصب الْهم ... وَعدك المنتظر)
(صَاح لَا تستمع من اللاحي ... واطرح مَا يَقُول)
(فَمن الْغبن أَن تبت صاحي ... من كؤوس الشُّمُول)
(فاكس رَاح النديم بِالرَّاحِ ... واعصب قَول العذول)