للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غَدَاة مائَة ألف فتقسمها فِي الأطباق تبْكي على زمَان لبيد

وَقَالَ يُونُس يَوْمًا كُنَّا إِذا رَأينَا مختالا فِي مشيته قُلْنَا إِمَّا أَن يكون هَذَا هاشميا أَو نحويا فَيَقُول مخنث أَو عَظِيم الأير وَقَالَ مُحَمَّد بن سَلام سَمِعت يُونُس بن حبيب يَقُول لَا تأمن من من جعل فِي خَمْسَة دَرَاهِم قطع خير عُضْو مِنْك أَن يكون عِقَابه غَدا هَكَذَا

وَلما دخل الْكسَائي الْبَصْرَة أول دُخُوله جلس فِي حَلقَة يُونُس ينْتَظر خُرُوجه فَسَأَلَهُ ابْن أبي عُيَيْنَة عَن أولق هَل ينْصَرف أَو لَا فَقَالَ أفعل لَا ينْصَرف فَقَالَ ابْن عُيَيْنَة خطأ وَالله وَخرج يُونُس فَسئلَ عَن أولق فَقَالَ هُوَ فوعل وَلَيْسَ أفعل لِأَن الْهمزَة فَاء الْفِعْل لِأَنَّك تَقول ألق الرجل فَهُوَ مألوق فَتثبت الْهمزَة وَكَذَلِكَ أرنب ينْصَرف لِأَنَّهُ فعلل لِأَنَّك تَقول أَرض مؤرنبة فتثبتا الْهمزَة قَالَ والمألوق الْمَجْنُون

٢١٢ - ابْن خرين يُونُس بن الْحُسَيْن بن دَاوُد بن أبي نصر الشَّاعِر الْمَعْرُوف بِابْن خرين بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالرَّاء الْمُشَدّدَة وَبعد الْيَاء آخر الْحُرُوف نون قَالَ محب الدّين بن النجار كَانَ يمدح النَّاس وينشد فِي التعازي يحتذي بذلك رَأَيْته وَقد حضر فِي عزاء وَالِدي ورثاه بقصيدة ومدح أخوي وَالْغَالِب على شعره الرداءة وَكَانَ مطبوعا يتطايب رَأَيْت بِخَطِّهِ على قصيدة الْخَادِم يُونُس بِلَا تَصْحِيف يُرِيد تويسا وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مائَة

وَأورد لَهُ // (من الطَّوِيل) //

(وحقكم مَا مر يَوْم وَلَيْلَة ... عَليّ وقلبي من تذكركم خَالِي)

(وَلَا هجعت عَيْنَايَ إِلَّا رأيتكم ... ويزداد شوقي بالخيال وبلبالي)

(فَلَا تحسبوا أَنِّي نقضت عهودكم ... وَلَا أنني مهما أعش لكم سالي)

(ولكنني بَاقٍ على حفظ عهدكم ... وَمَا غير الإبعاد والبين أحوالي)

٢١٣ - الأدمِيّ أَخُو الْحَافِظ يُوسُف يُونُس بن خَلِيل بن قراجا أَبُو مُحَمَّد الدِّمَشْقِي الأدمِيّ أَخُو الْحَافِظ شمس الدّين يُوسُف وَقد تقدم ذكره مَكَانَهُ ولد فِي أول سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سينة ثَمَان وَأَرْبَعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَسمع مَعَ أَخِيه من الخشوعي ورحل مَعَ أَخِيه إِلَى مصر

<<  <  ج: ص:  >  >>