نظام الدّين ولد بتبريز سنة ثلث عشرَة وسافر مَعَ أَبِيه للتِّجَارَة وَأقَام بجلب وَسمع من ابْن رَوَاحَة وَقَالَ سَمِعت بهَا من بهاء الدّين ابْن شَدَّاد وكمل القراآت سنة خمس وثلثين على السخاوي إفراداً وجمعاً وتلا بِحرف أبي عَمْرو بالثغر على أبي الْقسم الصفراوي وبمصر على ابْن الرماح وتلا بِهِ وَبِغَيْرِهِ ختماً على المنتجب الهمذاني ثمَّ استوطن دمشق وَأم بِمَسْجِد وأقرأ بِحَلقَة وَكَانَ سَاكِنا متواضعاً كثير التِّلَاوَة قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ شمس الدّين لأبي عَمْرو وَسمع مِنْهُ حرز الْأَمَانِي بقرائة ابْن منتاب وَتُوفِّي سنة سِتّ وَسبع ماية
أَبُو الْحسن الْكَاتِب البطيحي مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن بشر أَبُو الْحسن الرئيس من أهل البطيحة حدث بواسط عَن إِبْرَاهِيم بن طَلْحَة بن غَسَّان وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن يحيى البازكلي الْبَصرِيين وروى عَنهُ القَاضِي أَبُو طَالب مُحَمَّد بن عَليّ بن الْكِنَانِي وَأَبُو الْعَبَّاس هبة الله بن نصر الله بن مُحَمَّد بن مخلد الْأَزْدِيّ وَعَاد إِلَى البطيحة فَتوفي هُنَاكَ وَكَانَ أديباً فَاضلا لَهُ شعر مِنْهُ يصف الديك