(لاعبت بالخاتم إنسانة ... كَمثل بدر فِي الدجا الفاحم)
(فَكلما حاولت أخذي لَهُ ... من البنان المترف الناعم)
(ألقته فِي فِيهَا فَقلت انْظُرُوا ... قد خبت الْخَاتم فِي الْخَاتم)
أَبُو الدبس ابْن السفاح مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب أَبُو عبد الله بن أبي الْعَبَّاس السفاح ذكر الصولي أَن أمه أم سَلمَة بنت يَعْقُوب بن سَلمَة بن عبد الله بنالمغيرة المَخْزُومِي ولد بِأَرْض البلقاء من أَعمال دمشق وَخرج مَعَ أَبِيه السفاح إِلَى الْكُوفَة وولاه عَمه الْمَنْصُور الْبَصْرَة وَكَانَ كثير الطّيب يمْلَأ لحيته بالغالية إِذا ركب فلقبوه أَبَا الدبس لِأَنَّهُ لما قدم الْبَصْرَة كَانَ فِي يَوْم صايف فَصَعدَ الْمِنْبَر وخطب ولحيته تقطر على قبايه كَأَنَّهُ دوشاب توفّي بِبَغْدَاد سنة تسع وَأَرْبَعين وماية وَمن شعره
(أيا وقْعَة الْبَين مَاذَا شببت ... من النَّار فِي كبد المغرم)
(رميت جوانحه إِذْ رميت ... بقوس مسددة الأسهم)
)
(وقفنا لِزَيْنَب يَوْم الْوَدَاع ... على مثل جمر الغضا المضرم)
(فَمن صرف دمع جرى للفراق ... وممتزج بعده بِالدَّمِ)
أَبُو الْحسن ابْن الْمُهْتَدي مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْمُهْتَدي بِاللَّه أَبُو الْحسن ابْن أبي جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ من بَيت مَشْهُور بِالْعَدَالَةِ وَالرِّوَايَة والخطابة والتقدم سمع الحَدِيث قَالَ ابْن النجار كتبت عَنهُ وَهُوَ متأدب من أهل الْفضل لَهُ شعر مطبوع وأخلاقه حَسَنَة وَفِيه كيس وتودد وتواضع توفّي سنة أَرْبَعِينَ وست ماية وَمن شعره
(لن لأعاديك إِذا مَا بغوا ... ودارهم مَا اسطعت أوداجهم)
(فَإِن تمكنت فرويهم ... يَا ذَا النهى من دم أَو داجهم)
ابْن عبد كَانَ الْكَاتِب مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مودود الْمَعْرُوف بِابْن عبد كَانَ أَبُو جَعْفَر الْكَاتِب المنشئ صَاحب الرسايل الْمُدَوَّنَة فِي عشر مجلدات توفّي سنة سبعين وماتين وَكَانَ على المكاتبات والترسل مُنْذُ أَيَّام أَحْمد بن طولون ومكاتباته وأجوبته مَوْجُودَة إِلَى آخر أَيَّام أبي الْجَيْش خمارويه بن أَحْمد وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقسم كَانَ أول أَمر ابْن عبد كَانَ أَنه ولى الْبَرِيد بِدِمَشْق وحمص ثمَّ صَار كَاتب أبي الْجَيْش خمارويه بن أَحْمد وَمن رِسَالَة كتبهَا إِلَى أَحْمد بن الْمُدبر
(لم يبْق غَيْرك من يخْشَى ويرتقب ... وَلَا يُرْجَى إِذا مَا نابت النوب)
(لَوْلَا قيامك بالدنيا تدبرها ... يَا ابْن الْمُدبر لاستهوى بهَا العطب)